رئيس وزراء بولندا يحذر من تحرك قوات فاغنر إلى حدود بلاده مع بيلاروسيا

نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال رئيس الوزراء البولندي إن أكثر من 100 جندي من مجموعة المرتزقة الروسية (فاغنر) يتجهون نحو شريط رفيع من الأرض بين بولندا وليتوانيا، وحذّر من أنهم قد يتظاهرون بأنهم مهاجرون لعبور الحدود.

محتوى إعلاني

قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي، السبت، إن حكومته تلقت معلومات تفيد بأن مرتزقة فاغنر ليسوا بعيدين عن غرودنو، وهي مدينة تقع في غرب بيلاروسيا بالقرب من المنطقة، التي تُعرف أيضًا باسم فجوة أو ممر سوالكي.

محتوى إعلاني

وأفادت الأنباء أن الآلاف من جنود فاغنر موجودون في بيلاروسيا بعد انتفاضة عسكرية فاشلة في روسيا.

وكرّر موراويكي مزاعم بأن بيلاروسيا، وهي حليف رئيسي لروسيا، ترسل المهاجرين غربًا في محاولة للتغلب على قوات الحدود البولندية.

وقال موراويكي إن تحركات القوات بدت كعنصر آخر في هذه الحملة لزعزعة استقرار الحدود.

وأضاف: "من المحتمل أن يتنكروا في زي حرس الحدود البيلاروسيين وسيساعدون المهاجرين غير الشرعيين على دخول الأراضي البولندية، وزعزعة استقرار بولندا، لكنهم سيحاولون أيضًا على الأرجح التسلل إلى بولندا متظاهرين بأنهم مهاجرون غير شرعيين وهذا يخلق مخاطر إضافية".

وقال موراويكي إنه خلال العام الحالي، كان هناك حوالي 16 ألف محاولة من قبل المهاجرين لعبور الحدود بشكل غير قانوني، واتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بـ"دفعها إلى بولندا".

ما تفعله قوات فاغنر بالضبط في غرودنو غير واضح، حيث لم تعلق المجموعة على التقارير. لكن نشر القوات المتحالفة مع روسيا بالقرب من ممر سوالكي سيمثل تصعيدًا قد يزعج أعضاء الناتو والاتحاد الأوروبي.

على الرغم من طوله 60 ميلاً فقط، إلا أن الممر مهم استراتيجيًا لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وروسيا وبيلاروسيا. تربط المنطقة الحدودية معزل كالينينغراد الروسي ببيلاروسيا، وهي الرابط البري الوحيد بين دول البلطيق وبقية الاتحاد الأوروبي.

كان المحللون يخشون في الأيام الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا من أن الكرملين سيستهدف ممر سوالكي في محاولة لحماية كالينينغراد، المنطقة الواقعة في أقصى غرب روسيا والجزء الوحيد من البلاد الذي تحيط به دول الاتحاد الأوروبي.

ليس من الواضح بدقة عدد قوات فاغنر الموجودة في بيلاروسيا. تمت دعوتهم إلى البلاد كجزء من صفقة تفاوض عليها رئيس بيلاروسيا لإنهاء العصيان المسلح لمجموعة المرتزقة ضد الكرملين الشهر الماضي.

ثم طلب لوكاشينكو من فاغنر المساعدة في تدريب جيش بلاده. ويخطط الاثنان لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من الحدود مع بولندا، وهي خطوة من المرجح أن تزيد التوترات.

خلال قمة، مازح لوكاشينكو الرئيس الروسي أن مقاتلي فاغنر بدأوا في الضغط عليه لأنهم أرادوا التوجه غربًا في "رحلة".

وقالت بولندا إن حدودها آمنة لكنها نقلت قواتها شرقا بسبب التهديدات المحتملة من فاغنر.

نشر
محتوى إعلاني