روسيا تعلق على محادثات تستضيفها السعودية بشأن الأزمة الأوكرانية

(CNN)-- أعلن الكرملين، الاثنين، أنه "سيراقب" المحادثات بشأن أوكرانيا المتوقع إجراؤها في السعودية بين كييف ورؤساء العديد من الدول الغربية والنامية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحفيين خلال اتصال هاتفي: "بالطبع ستراقب روسيا هذا الاجتماع".

وكرر المتحدث مزاعم روسيا بأنها ليس لديها أي "شروط مسبقة" عندما يتعلق الأمر بحل سلمي للنزاع الأوكراني، لكنه اتهم كييف بأنها"ليس لديها رغبة في تحقيق السلام".

وزعم بيسكوف أن "نظام كييف لا يريد ولا يمكنه أن يريد السلام طالما أنه يُستخدم فقط كأداة في حرب الغرب ضد روسيا، هل من الممكن في الوقت الحالي التوصل إلى تسوية سلمية بمشاركة نظام كييف وموقفه الحالي، الجواب لا لبس فيه: لا، هذا مستحيل".

وأضاف: "قلنا مرارا أن أي محاولات للترويج لتسوية سلمية تستحق تقييما ايجابيا"، وتابع: "لا توجد شروط مسبقة لذلك، وتحدث الرئيس (فلاديمير) بوتين عن ذلك".

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت، في وقت سابق من يوم الاثنين، إن واشنطن تدعم قمة السلام الأوكرانية المقرر عقدها في مدينة جدة بالسعودية يومي 5 و 6 أغسطس/ آب.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "نحن بالطبع ندعم هذه القمة، لقد قلنا منذ فترة طويلة أنه من المهم أن تكون أوكرانيا في مقعد القيادة عندما يتعلق الأمر بأي حل دبلوماسي محتمل لهذه الحرب، من المهم أن تسمع الدول التي لم تسمع بعد من أوكرانيا مباشرة أخبارها منها، لذلك يسعدنا أن تكون هناك دول ستحضر هذه القمة للتحدث مباشرة مع أوكرانيا".

وأرجأ ميلر الأسئلة حول تحديد الدول الأخرى التي ستحضر القمة إلى حكوماتها، لكنه قال إن المسؤولين الأمريكيين سيحضرون القمة، ولم يذكر المتحدث أسماء المسؤولين.

وقال مسؤولون أمريكيون، لشبكة CNN، إنه من المتوقع أن يحضر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان القمة.

وتتولى أوكرانيا زمام المبادرة في القمة التي من المتوقع أن تشارك فيها الدول الغربية والنامية، ولا يتوقع أن تحضرها روسيا.

وقال مسؤولون أمريكيون إن "هدف أوكرانيا هو أن تعمل المحادثات على تحديد المبادئ المشتركة لإنهاء الحرب، وأن تكون هناك قمة سلام في وقت لاحق من هذا العام مع توقيع قادة العالم لدعم هذه المبادئ".

والمحادثات التي تستضيفها السعودية هي الثانية في سلسلة لقاءات ينظمها أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، وجرت المحادثات الأولى خلال وقت سابق من هذا العام في كوبنهاغن.