تحذير من "FBI" بشأن الجواسيس الروس في أمريكا: التهديد لا يزال يلوح في الأفق

نشر
دقيقتين قراءة
صورة أرشيفية لعناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI"Credit: Tasos Katopodis/Getty Images

(CNN) -- حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" كريستوفر راي، الخميس، من أن عدد ضباط الاستخبارات الروسية العاملين داخل الولايات المتحدة "لا يزال كبيرا جدا"، على الرغم من الجهود لطرد الجواسيس الروس من الولايات المتحدة.

محتوى إعلاني

وقال راي، خلال تصريحات في متحف التجسس بواشنطن، إن "التهديد الروسي التقليدي لمكافحة التجسس لا يزال يلوح في الأفق"، وأضاف أن "بصمة الاستخبارات الروسية، وأعني بذلك ضباط الاستخبارات، لا تزال كبيرة جدا في الولايات المتحدة، وهو أمر نواجهه باستمرار ونحاول عرقلته ومنعه وتعطيله بكل الطرق الممكنة".

محتوى إعلاني

وذكر: "على مدى السنوات العديدة الماضية، حققت الولايات المتحدة خطوات إيجابية كبيرة في تقليص حجم تواجد ضباط الاستخبارات الروسية في الولايات المتحدة، وطردتهم".

ولايعد تهديد الجواسيس الروس الذين يعملون على الأراضي الأمريكية بالأمر الجديد، ولكن مع اعتراف المسؤولين الأمريكيين بشكل متزايد بروسيا في عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كخصم، فإن المخاوف التقليدية المتعلقة بالاستخبارات المضادة، والتي كان يُنظر إليها ذات يوم على أنها من آثار الحرب الباردة- جواسيس بشريون يعملون على الأراضي الأمريكية بدلا من جواسيس إلكترونيين يعملون من داخل روسيا- جذبت مرة أخرى اهتماما على أعلى المستويات.

ففي عام 2018، طردت الولايات المتحدة 60 دبلوماسيا روسيا وصفتهم بأنهم "عملاء استخبارات"، كما أمرت بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، كجزء من ردها على استخدام روسيا المزعوم لغاز أعصاب لتسميم جاسوس روسي سابق يعيش في المملكة المتحدة.

وذكر راي، خلال تصريحاته، نقلا عن مواطن مكسيكي اعتقلته السلطات الأمريكية في عام 2020 واتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية، أن روسيا لا توظف فقط ضباط الاستخبارات التقليديين بل تلجأ إلى عملاء يعملون بهويات مزيفة.

يذكر أن الاستخبارات الهولندية كشفت، العام الماضي، هوية ضابط استخبارات عسكري روسي درس في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية برنامجا الدراسات العليا يفضله أفراد الجيش الأمريكي والدبلوماسيون الشباب.

نشر
محتوى إعلاني