بولندا وسلوفاكيا والمجر يتحدون الاتحاد الأوروبي.. ويمددون الحظر على الحبوب الأوكرانية
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- تتحدى بولندا والمجر وسلوفاكيا الاتحاد الأوروبي وتمدد الحظر المؤقت المفروض على واردات الحبوب الأوكرانية، في خطوة من المرجح أن تثير غضب قيادة الكتلة.
أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، أنه رفع القيود المفروضة على تصدير الحبوب الأوكرانية إلى عدد مختار من البلدان في أوروبا الشرقية.
ويحظر الإجراء المؤقت، الذي تم اعتماده في 2 مايو/ أيار، استيراد القمح والذرة وبذور اللفت وبذور عباد الشمس الأوكرانية إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا لمواجهة مخاطر تعرض المزارعين في هذه البلدان إلى الانحسار بضغط من الحبوب الأوكرانية الرخيصة.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان إنها رفعت الحظر لأن أوكرانيا التزمت بإجراءات مراقبة الصادرات التي من شأنها أن تمنع أي اضطراب آخر للاقتصادات المجاورة.
وبينما ابتهج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لم يرحب نظيره البولندي ماتيوس مورافيتسكي بقرار الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية الرسمية عن مورافيتسكي قوله: "سنمدد هذا الحظر على الرغم من عدم موافقة الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "سنفعل ذلك لأنه يصب في مصلحة المزارع البولندي".
وأعلن متحدث باسم الحكومة البولندية رسميًا عن خطة الحكومة لتمديد الحظر على واردات الحبوب الأوكرانية في وقت لاحق الجمعة.
واختارت المجر أيضًا الإبقاء على الحظر، حيث أعلن رئيس وزراء البلاد فيكتور أوربان يوم السبت عن خططه "لأخذ الأمور بأيدينا".
وشدد أوربان على أن "المنتجات الزراعية الأوكرانية المتجهة إلى أفريقيا تغمر أسواق أوروبا الوسطى. البيروقراطيون في بروكسل يغضون الطرف عن مشاكل المزارعين الأوروبيين مرة أخرى، لذا قامت المجر وبولندا وسلوفاكيا بتمديد الحظر على الواردات على أساس وطني".
وأعلنت وزارة الزراعة السلوفاكية قرارها بتمديد الحظر، في منشور على فيسبوك الجمعة، مشيرة إلى الحاجة إلى حماية "السوق المحلية" في سلوفاكيا.
حاول المسؤولون الأوروبيون الحفاظ على تدفق الحبوب الأوكرانية خلال حرب روسيا في أوكرانيا، خوفا من حدوث مجاعة واسعة النطاق ناجمة عن إغلاق الموانئ والطرق البحرية المؤدية إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
واتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات لرفع الرسوم الجمركية على الحبوب القادمة من أوكرانيا وتسهيل توزيعها على الأسواق العالمية، لكن تلك التحركات أثارت احتجاجات من المزارعين في أماكن أخرى في أوروبا، الذين قالوا إن تدفق الحبوب الرخيصة أضر بهم.
وعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعات بحثا عن حل وسط قبل إعلان يوم الجمعة، وقال إن القرار يجب أن يلبي احتياجات الجانبين.
والآن من المتوقع أن يثير قرار الدول الثلاث تطبيق إجراءاتها الخاصة غضب مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، دعا نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس الدول إلى “العمل على غرار” الاتفاقية الجديدة و”الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية” بشأن واردات الحبوب الأوكرانية.