أمريكا.. اتهام شخص عمل لصالح وزارتي الخارجية والعدل بإرسال معلومات سرية إلى إثيوبيا
(CNN)-- يواجه متعاقد عمل في وزارتي الخارجية والعدل بالولايات المتحدة الأمريكية عدة اتهامات منها إرسال معلومات سرية إلى إثيوبيا، وفقا لوثائق المحكمة كُشف عنها حديثا.
وبحسب الوثائق فإن أبراهام تيكلو ليما، 50 عاما، من ولاية ماريلاند، يواجه 3 تهم، منها جمع وتسليم معلومات لمساعدة حكومة أجنبية والحيازة غير المصرح بها لمعلومات الدفاع الوطني والاحتفاظ بها عمدا، وظل اعتقاله الشهر الماضي طي الكتمان حتى يوم الخميس.
وذكرت الوثائق أن ليما من إثيوبيا وحصل على الجنسية الأمريكية، وعمل في العديد من الوكالات الحكومية الأمريكية منذ عام 2019 بما في ذلك كفني مكتب المساعدة في وزارة الخارجية وكمحلل لوزارة العدل.
ويقوم المفتش العام لوزارة العدل وجهاز الأمن التابع لوزارة الخارجية بالتحقيق في الأمر.
ويقول ممثلو الادعاء إن عمل ليما الحكومي منحه تصريحا أمنيا للوصول إلى معلومات سرية للغاية، والتي قام بنسخها ومشاركتها مع عميل أجنبي بشكل غير قانوني.
ومنذ الصيف الماضي، استخدم ليما هذه الإمكانية مرارا وتكرارا للبحث عن تقارير استخباراتية سرية تتعلق بدولة إفريقية لم يُذكر اسمها كان ليما يحمل جنسيتها سابقا.
وعلى الرغم من أن وثائق المحكمة تشير فقط إلى الدولة باسم "الدولة ذات الصلة"، إلا أن شبكة CNN تأكدت أن الدولة هي إثيوبيا.
وبين ديسمبر/كانون الأول 2022 وأغسطس/آب 2023، قام ليما "بنسخ معلومات من ما لا يقل عن 85 تقرير استخباراتي فيما يتعلق بالعديد من المواضيع والتي تتعلق معظمها بالدولة ذات الصلة"، كما تزعم وثائق المحكمة.
وأضافت الوثائق أيضا أنه تمكن من الوصول إلى ما لا يقل عن 48 تقريرا استخباراتيا إضافيا، وقام بطباعة معلومات سرية للغاية من تلك التقارير.
وتقول وثائق المحكمة إنه في 3 مناسبات على الأقل، قام ليما بنسخ تقارير استخباراتية على أقراص مضغوطة، وكذلك حصل على مستندات مصنفة على أنها سرية للغاية أو سرية للغاية وحذف العلامات السرية الموجودة على تلك المستندات.
وتقول وثائق المحكمة إنه أرسل أيضا معلومات سرية إلى عميل من جهاز الاستخبارات في إثيوبيا، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية ووثائق عبر تطبيق مراسلة مشفر.
ويُزعم أن العميل أخبر ليما بالمعلومات التي يجب البحث عنها، وناقش الاثنان "الأنشطة العسكرية لمجموعة متمردة متورطة في صراع مسلح ضد الحكومة الإثيوبية".
وتشير الرسائل التي استشهد بها المحققون في وثائق المحكمة إلى أنه خلال زيارة إلى إثيوبيا في وقت سابق من هذا العام، اتفق ليما والعميل على الاجتماع في أحد فنادق العاصمة أديس أبابا.
ويُزعم أن ليما تمكن عدة مرات خلال رحلته من الوصول إلى وثائق أمريكية سرية وحصل على نسخ منها من خلال وزارة الخارجية.
وتظهر السجلات المصرفية التي حصل عليها المحققون أن ليما، بعد الحصول على معلومات سرية وبعد زياراته لإثيوبيا، قام بإيداع أموال على عدة دفعات في بنوك مختلفة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، الخميس، إن الوزارة اكتشفت خلال مراجعة لأنظمة المعلومات السرية أن أحد المتعاقدين كان يرسل معلومات سرية إلى إثيوبيا.
وأضاف ميلر أن المراجعة بدأت بعد اعتقال جاك تيكسيرا المتهم بتسريب معلومات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في وقت سابق من العام الحالي، وتابع: "خلال هذه المراجعة، تم الكشف عن معلومات تشير إلى أن المتعاقدين التابع لوزارة الخارجية ربما قام بالاحتفاظ بمعلومات سرية ونقلها دون تصريح".