وزراء خارجية أوروبا يلتقون في كييف ويتعهدون بمواصلة دعم أوكرانيا رغم قرار أمريكا.. ماذا يعني ذلك؟
التقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف، الاثنين، الخطوة التي تعتبر في بالغ الأهمية خاصة في ضوء عدم اليقين بشأن استمرار التمويل الأمريكي لأوكرانيا.
وتحدث الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، إلى جانب وزير الخارجية الأوكراني، ووصف الأمر بأنه تعبير واضح عن إرادة والتزام دول الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم أوكرانيا، حتى في ظل ما يمكن وصفه بتراجع دعم بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي.
كما ردد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، هذا الشعور وتحدث عن أهمية هذا اللقاء لوزراء الخارجية الذي جرى حسبما وصفه "في حدود أوروبا - ليس حاليًا وإنما في المستقبل".
وبالطبع، لا تزال أوكرانيا تمضي قدماً على أمل أن يتم منحها عضوية الاتحاد الأوروبي.
الاجتماع - من الناحية الفنية - لم يكن ضمن إطار مجلس الشؤون الخارجية نظرًا إلى أنه حدث خارج مباني الاتحاد الأوروبي. لذلك لم تكن هناك استنتاجات رسمية أو اتفاقيات ملموسة، لكن كانت هناك إشارات إيجابية خاصة فيما يتعلق بآمال أوكرانيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
حيث قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنه "بعقد مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي هذا، نحن نأخذ الاتحاد الأوروبي إلى المكان الذي ينبض فيه القلب الأوروبي بالشكل الأقوى في الوقت الحالي، هنا في كييف، هنا في أوكرانيا".
وتابعت وزيرة الخارجية الألمانية قائلة: "مستقبل أوكرانيا في يد الاتحاد الأوروبي ومجتمع الحرية، وسيمتد قريبًا من لشبونة إلى لوهانسك، مع كل قرية وكل متر تحررها أوكرانيا، ومع كل متر تنقذ فيه شعبها. الأمر يمهد طريقها أيضًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وبجانب مقترحات استمرار التمويل الجديد لأوكرانيا من الاتحاد الأوروبي، تحدثت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل عن هذا الالتزام، قائلًا إن عضوية الاتحاد الأوروبي قد يكون أكبر التزام يمكن للأعضاء تقديمه لأوكرانيا في هذا الوقت.
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الأوكراني إنهم يعتقدون أن الأمر يتحرك في الاتجاه الصحيح وإن الحكومة الأوكرانية وزعماء الاتحاد الأوروبي "على نفس الصفحة" عندما يتعلق الأمر بآفاق عضوية الاتحاد الأوروبي. ومن وجهة نظره، من المحتمل أن تتم المفاوضات قبل بداية العام المقبل.
رغم ذلك، هناك متطلبات صارمة مفروضة على أي دولة تسعى إلى الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وأوكرانيا لن تكون استثناءً.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم 7 توصيات على الأقل للإصلاحات في أوكرانيا تتضمن معالجة الفساد وغسيل الأموال وحرية الصحافة وحقوق الأقليات، ورغم وجود الكثير مما يجب على كييف القيام به إلا أن هذه رسالة التزام ودعم متجدد من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا.