تحصين مقر إقامة بوتين الصيفي بمنظومات دفاع جوي للتصدي لهجمات أوكرانيا

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Maxar Technologies

(CNN)--   عززت السلطات الروسية الإجراءات الأمنية حول المقر الصيفي للرئيس فلاديمير بوتين شمال موسكو، مع تزايد جرأة أوكرانيا في ضرب أهداف في عمق روسيا.

وكشفت صور الأقمار الصناعية أنه تم تركيب العديد من منظومات الدفاع الجوي من طراز بانتسير في محيط المنتجع  الرئاسي الذي يوجد في وسط حديقة فالداي في منطقة نوفغورود.

محتوى إعلاني

وقد يكون مقر  الإقامة هدفا رفيع المستوى، حيث من المعروف أن بوتين يقضي بعض الوقت هناك خلال فصل الصيف.

ويقع هذا المقر الفخم في شبه جزيرة تقع بين بحيرتين، ويصعب الوصول إليه بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. 

وكان هذا المنتجع وجهة لقضاء العطلات لكبار المسؤولين في روسيا منذ عهد الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، الذي كان لديه منزل صيفي تم بناؤه في المنطقة، وذلك وفقا لإدارة إدارة الممتلكات الرئاسية الروسية، وهي الهيئة التي تدير المنتجع.

وكذلك لفتت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء أن نيكيتا خروتشوف وبوريس يلتسين استمتعا بوقتهما في هذا المقر الرئاسي.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية، التي أوردتها إذاعة أوروبا الحرة لأول مرة، أن منظومات الصاروخية روسية الصنع تم نقلها إلى المنطقة في وقت ما بين سبتمبر/ أيلول ومايو/ أيار، في الفترة التي أصبحت أوكرانيا لديها القدرات على تطوير واستخدام طائرات بدون طيار القادرة على شن هجمات في عمق روسيا.

وأظهرت الصور التي قدمتها شركة ماكسار تكنولوجيز الدفاعات الجوية متمركزة في عدة أماكن في المنطقة.

وصممت تلك المنظومات لمواجهة صواريخ كروز قصيرة المدى والطائرات بدون طيار، مما يشير إلى أن التحرك لوضعها بالقرب من المنتجع قد يكون ردا على هجمات الطائرات بدون طيار من قبل أوكرانيا.

وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الدفاع الروسية للتعليق، لكنها لم تتلق أي رد.

ومُنحت كييف مؤخرا الإذن باستخدام الأسلحة الغربية لشن ضربات داخل روسيا، لكن هذا يقتصر على الأهداف العسكرية القريبة من الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية والتي تدعم الهجوم الروسي في أوكرانيا.

ولشن أي ضربات أعمق من ذلك داخل روسيا، يتعين على أوكرانيا أن تعتمد على أسلحتها الخاصة، وتعد الطائرات بدون طيار جزء مهم من استراتيجتها.

ونما برنامج الطائرات بدون طيار في أوكرانيا بشكل ملحوظ منذ أن شنت روسيا غزوها في فبراير/ شباط 2022، والذي بدأ بجهود لتصنيع طائرات بدون طيار رخيصة الثمن وجاهزة للمراقبة، ثم تحول إلى تطوير طائرات بدون طيار هجومية بعيدة المدى قادرة على التحليق لمئات الأميال خارج حدود أوكرانيا.

وحتى الآن هذا العام، زعمت كييف أن طائرات بدون طيار أوكرانية أغرقت أو ألحقت أضرارا جسيمة بالعديد من السفن الحربية الروسية في البحر الأسود وكذلك جسر كيرتش الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها روسيا في 2014.

وتمكن الجيش الأوكراني أيضًا من تدمير مستودعات الوقود والأهداف العسكرية والبنية التحتية للطاقة في أماكن أبعد بكثير.

وقالت كييف في إبريل/نيسان إن طائراتها بدون طيار ضربت مصفأة نيجنكامسك لتكرير النفط، وهي واحدة من أكبر 5 مصفاة في روسيا.

وذكر الجيش الأوكراني أنه دمر واحدة من أحدث الطائرات المقاتلة الروسية وأكثرها تقدما، وهي المقاتلة سوخوي سو-57، بضربة بطائرة بدون طيار على بعد حوالي 600 كيلومتر (372 ميلا) في عمق روسيا.  

نشر
محتوى إعلاني