أول تصريحات لترامب بعد قبوله ترشيح الحزب الجمهوري له لمنصب الرئيس
(CNN)-- أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الجمعة، قبوله ترشيح الحزب الجمهوري له لمنصب الرئيس، وذلك في أول خطاب علني له منذ تعرضه لمحاولة اغتيال، السبت.
وقال ترامب في اليوم الأخير من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي بولاية ويسكنسن، إنه ترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة بأكملها "وليس لنصف أمريكا لأنه لا يوجد انتصار في الفوز لنصف البلاد فقط"، وأضاف أن يحمل للجمهور "رسالة ثقة وقوة وأمل".
وقبل أن يظهر ترامب على المسرح، تم إحضار سترة وخوذة رجل الإطفاء الذي كان ضحية محاولة الاغتيال.
ووصف ترامب تفاصيل محاولة الاغتيال، حيث قال: “كان الجميع سعداء يومها"، وأضاف أنه بينما كان قد أدار رأسه لرؤية شاشة كبيرة تعرض بيانات عن المهاجرين خلال فترة ولايته، سمع صوت أزيز عال، وشعر بشيء يضرب أذنه اليمنى.
وأضاف: "قلت لنفسي: ما هذا، لا يمكن أن تكون سوى رصاصة"، وحرك يديه اليمنى إلى أذنه ووجدها مغطاة بالدماء، وقال إنه أدرك على الفور أنهم يتعرضون للهجوم وسقط على الأرض بينما كان "الرصاص مستمرا في التطاير".
وقال ترامب إن أعضاء جهاز الخدمة السرية كانوا "شجعان للغاية" هرعوا إلى المنصة وانقضوا فوقه ليوفره له الحماية، وأضاف: "كان الدم يسيل في كل مكان، ومع ذلك، شعرت بطريقة ما بالأمان لأن الله كان بجانبي".
وحث ترامب الديمقراطيين على التخلي عن "حملات المطاردة الحزبية" ضده، وأشار إلى رفض القضاء الاتهامات الموجهة إليه بشأن سوء التعامل مع الوثائق السرية.
وقال: "إذا أراد الديمقراطيون توحيد بلادنا، فعليهم أن يتخلوا عن هذه الملاحقات الحزبية، التي أخوضها منذ ما يقرب من ثماني سنوات، وعليهم أن يفعلوا ذلك دون تأخير ويسمحوا بإجراء انتخابات تليق بشعبنا، وسنفوز بها على أي حال."
وأضاف أن الحزب الديمقراطي "يجب أن يتوقف فورا عن استخدام النظام القضائي كسلاح".
وأشار أيضا إلى مذكرات الاستدعاء التي تلقاها أفراد عائلته من الكونغرس، وقال: "لقد تم استدعاءهم أكثر من أي شخص آخر، وربما في تاريخ الولايات المتحدة كل أسبوع، يتلقون مذكرة استدعاء أخرى من الديمقراطيين، عليهم أن يتوقفوا عن ذلك لأنهم يدمرون بلدنا، إذا خصصوا تلك العبقرية لمساعدة بلدنا، سيكون لدينا بلد أقوى وأفضل بكثير".
وعرض ترامب وعوده لولاية ثانية في خطابه مثل خفض تكلفة فواتير الغاز، وإعادة الوظائف، وتأمين الحدود.
وقال إن الولايات المتحدة لديها "قيادة غير كفؤة" وزعم أن "أزمة التضخم تجعل الحياة غير قابلة للتحمل"، قبل أن ينتقد سياسات بايدن بشأن الحدود، وهما من النقاط الرئيسية لحملة ترامب.
وقال إنه سيغلق الحدود "في اليوم الأول" من ولايته الثانية وينتهي من بناء الجدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وتعهد بـ"إجراء أكبر عملية ترحيل في تاريخ أمريكا".
وأضاف: "بالقيادة المناسبة، سيتم إصلاح كل كارثة نعاني منها الآن بسرعة كبيرة جدا".