تأخير حوار ترامب وماسك على "إكس".. ما هو "هجوم حجب الخدمة" الذي تسبب بالخلل؟
(CNN) -- أجرى الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك منصة "إكس"، تويتر سابقا، إيلون ماسك، محادثة ودية الاثنين على المنصة بعد تأجيل مقابلتهما لأكثر من 40 دقيقة بسبب صعوبات فنية.
وكان تأخير المقابلة رفيعة المستوى هو أحدث تعثر لحملة ترامب حيث تتطلع إلى استعادة الزخم بعد تحالف الحزب الديمقراطي حول نائب الرئيس كامالا هاريس. وكانت هذه أيضًا هي المرة الثانية التي يتعرض فيها ماسك لانتكاسة أثناء محاولته إطلاق حوار على فضاء "إكس" الذي يشهد حضورًا كبيرًا مع مرشح رئاسي.
وشكل الحوار بين الرئيس السابق وأغنى رجل في العالم، الذي أيد ترامب، عودة الأخير إلى "إكس" بعد أن ظل حسابه خاملا لمدة عام تقريبًا.
وكانت آخر مرة قام فيها ترامب بنشر منشور على منصة التواصل الاجتماعي عندما نشر صورته الجنائية حينما كان في سجن أتلانتا في قضية التدخل بالانتخابات في جورجيا في أغسطس/آب من العام الماضي.
وحصل ترامب على حوالي 900 ألف متابع جديد حتى مساء الاثنين منذ أن بدأ في التدوين مرة أخرى على المنصة.
وعندما أخرت الصعوبات التقنية بدء حوارهما، ادعى ماسك أن هجوم "حجب الخدمة" قد غمر خوادم الشركة، ولكن لم يكن من الواضح على الفور ما إذا كان هناك جهات فاعلة وراء ما وصفه ماسك بـ "الهجوم"، أو ما إذا كانت المشكلة ناتجة ببساطة عن وجود الكثير من المستخدمين الذين يحاولون الاستماع إلى المحادثة.
وقال ماسك في منشور على "إكس": "يبدو أن هناك هجومً DDOS ضخم على إكس. نعمل على إغلاقه"، وأردف: "في أسوأ الأحوال، سنستمر مع عدد أقل من المستمعين المباشرين وسننشر المحادثة في وقت لاحق".
الـ"DDOS"، أو هجوم "حجب توزيع الخدمة"، هو أسلوب هجوم شائع يقوم من خلاله القراصنة بإغراق الموقع بحركة مرور زائفة لإرباك أنظمته ومحاولة إيقاف تشغيله.
وقال ماسك في منشور منفصل إن "إكس" "اختبر النظام مع 8 ملايين مستمع متزامن في وقت سابق اليوم".
وكانت البداية المضطربة للمقابلة الصوتية تذكير بإطلاق حاكم فلوريدا رون ديسانتيس محاولته الفاشلة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة العام الماضي.
وحاول ديسانتيس أن يبدأ حملته بحوار عبر "Twitter Spaces" مع ماسك، ولكن الحدث تأخر لمدة 25 دقيقة وتعرض لصعوبات تقنية أدت إلى تقليل عدد الجمهور بكثير مقارنة بوجود 500،000 شخص في البداية حاولوا الانضمام والاستماع.
وسخر ترامب في ذلك الوقت من حدث ديسانتيس الفاشل، قائلاً على منصته الرقمية Truth Social إنه كان "كارثة!"، وكتب ترامب حينها: "هذه الحملة برمتها ستكون كارثة".
وشاركت حملة هاريس كلمات ترامب آنذاك، عندما عانى الرئيس السابق نفسه من تأخر حواره المرتقب مع ماسك الإثنين.