روسيا تطالب مواطني كورسك بتجنب تطبيقات المواعدة لهذا السبب

نشر
5 دقائق قراءة

(CNN)-- حثت السلطات الروسية الناس في المناطق الحدودية على التوقف عن استخدام تطبيقات المواعدة والحد من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي لمنع القوات الأوكرانية من جمع المعلومات الاستخباراتية بينما تواصل توغلها في منطقة كورسك.

أصدرت وزارة الداخلية الروسية النداء، الثلاثاء، حيث أخبرت سكان مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود وكذلك أفراد الجيش والشرطة المتمركزين في أراضي المنطقة بالامتناع عن استخدام "خدمات المواعدة عبر الإنترنت" والحذر من بث مقاطع الفيديو من مواقع حساسة.

محتوى إعلاني

وقالت الوزارة في منشور على قناتها الرسمية على تيلغرام: "يستخدم العدو مثل هذه الموارد بنشاط لجمع المعلومات".

مع استمرار القوات الأوكرانية في تقدمها عبر الأراضي الروسية، أصدرت الوزارة قائمة طويلة من التوصيات، نصحت الناس بعدم فتح أي روابط تشعبية في الرسائل الواردة من الغرباء وعدم بث مقاطع الفيديو من الطرق حيث توجد مركبات عسكرية.

كما حذرت السلطات المواطنين من أن القوات الأوكرانية تتصل عن بعد بكاميرات مراقبة غير محمية، وتشاهد كل شيء - من الساحات الخاصة إلى الطرق السريعة ذات الأهمية الاستراتيجية.

ونصحت السلطات القوات وضباط الشرطة بإزالة جميع العلامات الجغرافية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث "يراقب العدو الشبكات الاجتماعية في الوقت الفعلي من خلال هذه العلامات ويكشف عن الموقع الفعلي للقوات العسكرية والأمنية".

لقد ترك هجوم أوكرانيا على منطقة كورسك روسيا تكافح من أجل الحفاظ على أراضيها. وقال قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي، الثلاثاء، إن القوات الأوكرانية تقدمت حتى 35 كيلومترًا (21.7 ميلًا) عبر الدفاعات الروسية منذ بدء هجومها المفاجئ الأسبوع الماضي، واستولت على 93 مستوطنة.

وتم إجلاء أكثر من 121,000 من سكان كورسك، وفقًا لما كتبته وزارة الطوارئ الروسية على تيلغرام، الاثنين.

استهدفت عمليات أوكرانيا أيضًا منطقتي بريانسك وبيلغورود.

التطبيقات تكشف عن معلومات حساسة

والمخاطر الأمنية الناجمة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليست افتراضية - فهناك وقائع عديد لجنود يكشفون عن معلومات حساسة عن غير قصد باستخدام هواتفهم في مناطق الصراع.

في العام الماضي، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في استخبارات "الخمس عيون" - أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة - من أن قراصنة الجيش الروسي كانوا يستهدفون الأجهزة المحمولة للجنود الأوكرانيين في محاولة لسرقة معلومات عن ساحة المعركة.

وعندما قُتل قائد غواصة روسي رفيع المستوى بالرصاص أثناء الركض في عام 2023، ذكرت وسائل الإعلام الروسية أنه ربما كان مستهدفًا من قبل مهاجم يتعقبه على سترافا، وهو تطبيق جري شهير.

كان الضابط، ستانيسلاف رزيتسكي، يستخدم ملفًا شخصيًا عامًا باسمه لتتبع مسارات الجري وركوب الدراجات. قُتل أثناء الركض في إحدى دوائره المعتادة.

وبعد الضربة الأوكرانية التي قتلت ما يقرب من 100 جندي روسي في مدينة ماكييفكا الأوكرانية المحتلة في يوم رأس السنة الجديدة العام الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إن "السبب الرئيسي" للضربة كان الاستخدام الواسع النطاق للهواتف المحمولة من قبل الجنود الروس، على الرغم من أن بعض المسؤولين شككوا في هذا التقييم.

في الشهر الماضي، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن مجلس النواب في البلاد اقترح معاقبة الجنود الروس الذين يتم ضبطهم وهم يستخدمون الهواتف الذكية أثناء القتال في أوكرانيا.

واقترح المشرعون أن يتم تصنيف حمل الهواتف المحمولة المتصلة بالإنترنت والتي يمكن أن تساعد في تحديد هوية القوات الروسية أو موقع القوات على أنها "جريمة جسيمة"، ويعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 أيام. يمكن أن تؤدي الجرائم المتعددة إلى السجن لمدة تصل إلى 15 يومًا.

كما يحظر القانون استخدام الأجهزة الإلكترونية الأخرى المخصصة "للأغراض المنزلية"، التي تسمح بتسجيل الفيديو والصوت ونقل بيانات تحديد الموقع الجغرافي.

لكن الأمر لا يقتصر على روسيا وأوكرانيا. فقد حظرت وزارة الدفاع الأمريكية على العسكريين استخدام ميزات تحديد الموقع الجغرافي في عام 2018 بعد أن تبين أن سترافا وتطبيقات تتبع اللياقة البدنية الأخرى يمكن أن تشكل مخاطر أمنية للقوات في جميع أنحاء العالم.

أنشأ التطبيق خريطة حرارية تفاعلية تعرض مليار نقطة بيانات للنشاط تم نشرها من قبل المستخدمين، مما يكشف عن غير قصد عن مواقع القواعد الأمريكية في دول حول العالم.

نشر
محتوى إعلاني