| خامنئي يحذر الإيرانيين من التخلي عن حقهم بامتلاك التكنولوجيا النووية |
طهران، إيران (CNN)-- دعا المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، الحكومة الإيرانية إلى المضي قدماً لامتلاك التكنولوجيا النووية، قائلاً إن العناية الإلهية تحمي البرنامج النووي لبلاده. وحذر خامنئي من أن الله سو ف يعاقب هؤلاء الإيرانيين إذا لم يقدموا كل الدعم الممكن لحكومة بلدهم، في طريقها نحو امتلاك التكنولوجيا النووية، مشدداً على أنها ستستخدم للأغراض السلمية. ونقلت محطة الإذاعة الإيرانية الرسمية عن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية قوله: "على الشعب الإيراني أن يعلن تمسكه بالدفاع عن حقوقهم.. الله سيعاقبهم إذا لم يفعلوا ذلك"، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس. وأضاف خامنئي، البالغ من العمر 68 عاماً، والذي عادة ما ترسم خطبه وبياناته الخطوط الرئيسية للسياسة الإيرانية، إن مزاعم واشنطن بأن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، هي "إدعاءات كاذبة." وأشار المرشد الإيراني إلى أن حكومة طهران أكدت في أكثر من مرة، أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الطاقة لاستخدامها في أغراض سلمية، مستبعداً أن تكون له أهداف عسكرية خفية. وفي هذا الصدد قال خامنئي: "إنهم يعرفون جيداً أن إيران لا تسعى لانتاج أسلحة نووية، ولكنهم يحاولون بكل الطرق، منع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الحصول على التكنولوجيا المتقدمة." وتخوض إيران مواجهة دبلوماسية مع الغرب منذ عام 2002، وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارين بفرض عقوبات على إيران، الأول في ديسمبر/كانون الأول 2006، والثاني في مارس/آذار 2007. واتفقت الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن على مشروع قرار ثالث بفرض عقوبات جديدة على إيران الشهر الماضي، إلا أن دبلوماسيين قالوا إن المشروع لم يتضمن العقوبات الاقتصادية التي كانت تريدها واشنطن. وتشتبه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في سعي إيران لإنتاج قنبلة ذرية، إلا أن الجمهورية الإسلامية تؤكد أن برنامجها النووي لأغراض مدنية ويهدف لتوليد الطاقة. وبينما قالت روسيا إن القرار الدولي الجديد حول البرنامج النووي الإيراني، لا ينطوي على عقوبات صارمة ضد الجمهورية الإسلامية، فقد أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن العقوبات الجديدة لن تثني بلاده عن اقتناء التقنية النووية. وكانت مصادر دبلوماسية دولية قد كشفت مؤخراً أن طهران نجحت، وباستخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها، في إنتاج كميات صغيرة من غاز اليورانيوم، الذي يمكن استخدامه في صناعه النواة القابلة للانشطار الممكن تسخيرها لإنتاج الرؤوس النووية.(التفاصيل) تأتي هذه المعلومات بعد كشف مقربين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أن طهران طورت أجهزة طرد مركزية محلية الصنع من طراز IR-2، قادرة على تخصيب اليورانيوم بضعف النسب المعروفة التي تؤمنها أجهزة التخصيب العادية، التي كان يعتقد أنها تشكل العمود الفقري لبرنامجها النووي. كما أعلنت طهران مؤخراً، أنها نجحت في إطلاق أول منظومة فضائية محلية الصنع للأغراض العلمية والبحثية، حيث قامت القوات الإيرانية بإطلاق صاروخ " سفير"، الحامل للأقمار الصناعية، الذي يعتبر المرحلة الأولى لإطلاق القمر الصناعي (اميد). |