| الغموض يلف مصير الرئيس التشادي |
باريس، فرنسا (CNN) -- أكدت مصادر عسكرية فرنسية أن الرئيس التشادي إدريس ديبي، يقود شخصياً قوات الجيش في المعارك ضد الآلاف من المسلحين المتمردين، مشيراً إلى أن القوات الحكومية بدأت في استعادة السيطرة على مناطق واسعة من العاصمة نجامينا الأحد.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية في باريس، كريستوف برازوك، إن الجيش التشادي يستخدم طائراته المروحية لملاحقة ما بين ألفين وثلاثة آلاف من المتمردين المسلحين، الذين يجوبون العديد من أرجاء العاصمة مستخدمين عدد من الشاحنات الخفيفة. وتتوقع الحكومة الفرنسية تصعيد جهودها الأحد لإجلاء 400 من الأجانب في تشاد مع استعار المواجهات الضارية بين المتمردين والقوات الحكومية، ولليوم الثاني على التوالي، في العاصمة نجامينا، وفق تصريحات صادرة من باريس. وأشار الناطق باسم الشؤون الخارجية الفرنسية، ماثيو لي، إلى إنشاء خمس مراكز إخلاء حول العاصمة التشادية كنقاط تجمع للأجانب لاصطحابهم إلى المطار لمغادرة البلاد ظهر الأحد. وذكر لي إن حكومة بلاده نقلت نحو 400 من الرعايا الأجانب، إلى خارج تشاد على متن طائرة بوينغ 747 مستأجرة، السبت. واشنطن تضع خططاً عسكرية لإجلاء رعاياها وضع الجيش الأمريكي خططاً السبت لإجلاء الرعايا الأمريكيين من تشاد، إثر التطورات الأخيرة ودخول قوات المتمردين إلى العاصمة نجامينا، في وقت نقلت فيه التقارير موافقة فصائل التمرد التشادية على وقف إطلاق النار، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الليبية. كشفت مصادر عسكرية أمريكية لشبكة CNN أن سيطرة قوات فرنسية على مطار المدينة سيتيح تنظيم عمليات الإخلاء الاختيارية لقرابة 500 أمريكي في تشاد. وأعلنت السفارة الأمريكية في تشاد، في موقعها الإلكتروني، إنها ستجلي بعض التابعين لها وفئة محددة من الموظفين، كما ناشدت كافة مواطنيها الراغبين في المغادرة الإتصال بها. وكشف أحد المصادر للشبكة عن ترتيبات لإرسال فريق عسكري أمريكي إلى المنطقة مساء السبت، لوضع اللمسات الأخيرة لخطة إجلاء، حال اقتضت الضرورة البدء في عمليات إخلاء إجبارية. وسيتيح انتشار قوات فرنسية في مطار إنجامينا للولايات المتحدة إرسال طائرات عسكرية مباشرة إلى تشاد، فيما عمل البنتاغون مساء السبت على تحديد طائرة من طراز C-130 للإقلاع من أوروبا أو الشرق الأوسط لتنفيذ المهمة. وستنحصر الجهود في الاحتفاظ بالحد الأدنى من التواجد العسكري الأمريكي في تشاد لإتاحة تنفيذ عمليات إجلاء سريعة. الصين تسحب معظم مواطنيها من تشاد سحبت الحكومة الصينية معظم رعاياها من تشاد فور دخول فصائل المتمردين إلى نجامينا واحتدام القتال هناك. وقالت الخارجية الصينية في بيان إن سفارتها نظمت وساعدت كافة الشركات الصينية في الانتقال من تشاد إلى الكاميرون، "نظراً للأوضاع الراهنة." وذكر البيان أن تسعة من أعضاء البعثة الدبلوماسية الصينية وقلة من الرعايا ظلوا هناك. تقارير: موافقة المتمردين التشاديين على هدنة نقلت وكالة الأنباء الليبية "جانا" أن الزعيم معمر القذافي تحادث هاتفياً مع محمد نوري، أحد قادة فصائل التمرد الثلاث، وأن الأخير وافق على وقف إطلاق النار والمشاركة في محادثات تهدف لتطبيق السلام والمصالحة في تشاد. إلا أن بعض التقارير الأخرى حملت نفي نوري قبوله بوقف إطلاق النار. وعلى صعيد متصل، شدد السفير الأمريكي لدى تشاد أن القوات الحكومية سحقت انتفاضة التمرد، وسط تقارير تشير إلى دخول 400 متمرد، على الأقل، إلى العاصمة، واقتحام القصر الرئاسي، حيث تدور معارك ضارية في المنطقة. وكشف مصدر دبلوماسي ألماني رفيع لـCNN أن الفصائل المتمردة تتدفق على العاصمة من جهات مختلفة. كما تتضارب التقارير بشأن مصير الرئيس التشادي إدريس ديبي، التي يشير بعضها إلى تمترسه، تحت حراسة مشددة، داخل القصر الرئاسي، فيما أشارت أخرى إلى فراره إلى الغابون. إلا أن السفير التشادي لدى الولايات المحدة، محمود آدم بشير، أكد لـCNN بالهاتف أن الحكومة التشادية تحكم سيطرتها على الوضع مشيراً إلى فرار عناصر التمرد خارج نجامينا. واتهم بشير الحكومة السودانية بدعم المتمردين، زاعماً أن "غاية" نظام الخرطوم زعزعة استقرار حكومة الجارة التشادية. ودأبت نجامينا والخرطوم على تبادل الاتهامات اتهام بعضهما البعض بدعم الحركات المتمردة. وفيما تستعد البعثات الدبلوماسية الأجنبية وموظفو منظمات الإغاثة إلى مغادرة تشاد، أدى انفجار قنبلة في مقر السفير السعودي إلى مقتل زوجة وابنة أحد العاملين هناك. وكان المتمردون قد حاولوا العام الماضي محاصرة نجامينا واقتحامها، غير أن محاولتهم باءت بالفشل بعدما تنبه الجيش التشادي لها بمساعدة استخبارتية فرنسية. |