CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
قمة لاتينية لحل النزاع الثلاثي في شمال أمريكا الجنوبية

0900 (GMT+04:00) - 02/04/08

الحدود بين كولومبيا وفنزويلا في الشرق، والإكوادور في الغرب، تشهد توتراً متصاعداً
الحدود بين كولومبيا وفنزويلا في الشرق، والإكوادور في الغرب، تشهد توتراً متصاعداً

(CNN) -- يتوجه رؤساء كولومبيا والإكوادور وفنزويلا، أطراف الأزمة الأخيرة في أمريكا اللاتينية، للانضمام إلى باقي زعماء القارة في القمة التي تعقد الجمعة في جمهورية الدومنيكان.

ويأتي انعقاد القمة بعد أيام على قيام قوات كولومبية بمهاجمة معاقل الثوار الكولومبيين داخل أراضي الإكوادور، وراح ضحيته 22 شخصاً، بمن فيهم الرجل الثاني للثوار الذين يقاتلون حكومة كولومبيا منذ أكثر من 40 عاماً.

وأثار هذا الهجوم حفيظة الدول المجاورة، وتحديداً الإكوادور، التي اعتبرته انتهاكاً لسيادتها، وكذلك حليفتها فنزويلا.

وحثت فنزويلا والإكوادور الدول اللاتينية الأخرى على إدانة الهجوم الكولومبي داخل الأراضي الإكوادورية، وهو الجهد الذي أدى إلى قطع نيكاراغوا علاقاتها الدبلوماسية مع كولومبيا الخميس.

وكان الخميس قد شهد تزايداً في حدة التوتر بين كولومبيا من جانب، والإكوادور وفنزويلا من جانب آخر، مما ينذر باندلاع مواجهة عسكرية في شمال أمريكا اللاتينية، في الوقت الذي دعت فيه الإدارة الأمريكية إلى حل الخلاف بين الجانبين بالوسائل الدبلوماسية.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، إن الولايات المتحدة تتطلع إلى أن ترى حلاً دبلوماسياً لإنهاء التوتر المتصاعد في المنطقة، في أعقاب قيام كل من فنزويلا والإكوادور بحشد قواتهما العسكرية على الحدود مع كولومبيا.

وقد تزايدت حدة التوتر بين الجانبين في أعقاب قيام القوات الكولومبية بشن هجوم داخل أراضي الإكوادور، قالت إنه استهدف موقعاً للقوات المسلحة الثورية "فارك"، وهي حركة تمرد كولومبية.

وتسعى الإكوادور، التي ترفض اعتذار كولومبيا وتعتبره غير كاف، إلى الحصول على إدانة دولية للهجمات داخل أراضيها، وذلك من خلال اجتماع لمنظمة الدول الأمريكية، وهو ما أقرته (المنظمة) الأربعاء بالفعل.

وأشار المجلس الدائم للمنظمة إلى أن العملية العسكرية الكولومبية الأسبوع الماضي ضد مسلحي حركة "فارك" في الأراضي الإكوادورية، تشكل انتهاكاً لسيادة ووحدة أراضي الإكوادور، ومبادئ القانون الدولي.

كما قرر مجلس المنظمة، التي تضم 34 دولة، في اجتماعه الأربعاء بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تشكيل لجنة برئاسة الأمين العام، التشيلي خوسيه ميغيل انسولزا، للعمل على تسوية الأزمة المتصاعدة بمنطقة الإنديز.

وردت الإكوادور على الغارة التي شنتها حركة "فارك" داخل أراضيها، بطرد السفير الكولومبي من كويتو، وسحب سفيرها من بوغوتا، وتحريك تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع كولومبيا.

وندد الرئيس الإكوادوري، رفائيل كوريا، بالعملية الكولومبية، التي شاركت فيها قوات الأمن وطائرات عسكرية، داخل أراضي بلاده السبت، واصفاً إياها بـ"المذبحة" التي راح ضحيتها العديد من المدنيين.

كما قامت فنزويلا هي الأخرى، بتحريك قواتها إلى الحدود مع كولومبيا، رداً على الهجوم على مسلحي حركة "فارك" المتمردة، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز.

وحذر شافيز حكومة بوغوتا من أنها تدفع أمريكا الجنوبية إلى "حافة حرب" بعد تصفية اثنين من أبرز قياديي الحركة داخل أراضي إكوادور، فيما قال وزير العدل الفنزويلي إن "الحرب قد بدأت"، وفقاً للأسوشيتد برس.

وفي وقت سابق، استبعد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، نشوب نزاع مسلح بين فنزويلا وكولومبيا، قائلاً إنه "احتمال ضئيل جداً"، رغم نشر قوات فنزويلية على الحدود مع كولومبيا.

ورداً على سؤال حول احتمال قيام الولايات المتحدة بدعم كولومبيا، التي تُعد واحدة من أقوى حلفائها في أمريكا اللاتينية، في حال إندلاع نزاع مسلح بينها وجيرانها، أجاب غيتس قائلاً إن الكولومبيين بإمكانهم الدفاع عن أنفسهم.

وأسفرت العملية الكولومبية عن مقتل اثنين من قيادي حركة "فارك"، التي تشن حرب عصابات منذ عقود ضد حكومة بوغوتا، وهما: لويس ديفا سيلفا الملقب بـ"راؤول رييس"، أحد القيادين السبع لمجلس قيادة الحركة، وغيلرمو أنريكه توريس، ويُعرف بـ"جوليان كورادو"، وهو من أهم منظري الحركة.




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.