CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
جوناثان مان: شعبية باراك أوباما كانت فقاعة ثم انفجرت

1000 (GMT+04:00) - 25/03/08

هيلاري كلينتون بدأت تستعيد انتصاراتها أمام باراك أوباما اعتباراً من هذا الأسبوع
هيلاري كلينتون بدأت تستعيد انتصاراتها أمام باراك أوباما اعتباراً من هذا الأسبوع

(CNN) -- اعتبر الزميل مقدم البرامج السياسية على شبكة CNN، جوناثان مان، أن الشعبية الجارفة التي أحاطت بالسيناتور باراك أوباما، الذي يخوض منافسة قوية أمام غريمته هيلاري كلينتون، للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، ما هي إلا "فقاعة ثم انفجرت."

وقال الزميل مان: "لم يكن بعيداً عن الحسبان أن يُصاب إعجاب الأمريكيين المتزايد بباراك أوباما بطعنة قويّة، فها هو ’السياج‘ الذي وضع شخصيته في إطار من ’التبجيل‘ يُخرق أخيراً."

وفي تحليله الأسبوعي الذي يتناول فيه آخر تطورات الانتخابات التمهيدية للسباق إلى البيت الأبيض، الذي سينطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، قال إن سباق أوباما إلى الرئاسة بالكاد ينتهي، ولكنّه يُعاني انكماشاً بسيطاً، فقد انتهى المرح لتبدأ المعركة الحقيقيّة."

وإذا عدنا بالزمن إلى ماضي أوباما، نجد أنّ ذلك السيناتور من إيلينوي صاحب الابتسابة المشرقة، حقق مسيرة ناجحة، فالإعلام أبدى لياقة وإعجاباً كبيرين، وشعر القادة السياسيّون بالاضطرار إلى قبوله، وبطبيعة الحال، فاقت حماسة الديمقراطيين له حماستهم لأي سياسيّ آخر لمدّة عقد كامل على الأقل.

كما تعدّدت التعابير الظريفة التي تصف "الهستيريا الوطنيّة" للسيناتور باراك أوباما، مثل Oba-mania، وذلك التعبير الذي يصفه بأنه "نجم أمريكا الجديد" Barrack-star، وفقاً لما ذكر جوناثان مان.

ورغم أن أوباما حصد سلسلة من الفوز في إحدى عشرة دورة تمهيديّة متتالية، وعزّزها هذا الأسبوع بنجاحه في ولاية فيرمونت، إلا أنها قد تكون الحدود القصوى التي يبلغها بفضل جاذبيّته القويّة، وقيادته المحترفة للحملة الانتخابيّة.

ولكن المفاجأة الكبرى هذا الأسبوع، تمثلت في تقارير ورد فيها أنّه حين كان أوباما يتحدّث إلى المقترعين عن إجراءات صارمة ينوي اتخاذها حيال التجارة الخارجيّة، قام معاونه في الحملة بإخبار الجارة كندا أنّ أوباما لم يعنِ ما قاله.

وفيما يتعلق بهذا الأمر، قال مان: "يقول أوباما إنّه لم يقل سوى الحقيقة عن مخطّطاته، وإنّ معاونه لم يقل خلاف ذلك."

غير أنّ المفاجآت لم تتوقف عند ذلك الحدّ، فقد تحوّلت الأنظار أيضاً، وبشكل مفاجئ، إلى صداقته برجل أعمال تتمّ مقاضاته حاليّاً لتورّطه بصفقات فساد مع حكومة ولاية إيلينوي.

واستطرد مان في هذا الشأن قائلاً: "يقول أوباما إنّه لم يكن حكيماً في مصادقته ذلك الرجل، غير أنّّه شخصيّاً لم يقم بشيء غير شرعيّ."

من ناحية أخرى، أشار الزميل إلى أن حملة هيلاري كلينتون الانتخابية عرضت مؤخراً "إعلانات حادّة"، تطرح على المقترعين سؤالاً مفاده: من تفضّلون أن يكون في البيت الأبيض، ليجيب على اتصال طارئ الساعة الثالثة فجراً؟

وقد حاول أوباما مهاجمة تلك الإعلانات، غير أنّها نجحت في تذكير المقترعين بأنّه يطمح للرئاسة بعد مرور أقلّ من أربع سنوات فقط على وجوده في السياسة الوطنيّة.

ولعلّ النجاحات التي حققتها كلينتون هذا الأسبوع في تكساس وأهايو ورود آيلاند، تعود بالدرجة الأولى إلى الجهود التي يبذلها فريق حملتها بدون كلل، بحسب الزميل جوناثان مان.

ولكنّ ما كان في الحسبان قد حدث، وانقطعت سلسلة نجاحات أوباما، غير أنّ المنافسة على الترشيح عن الحزب الديمقراطي ستتواصَل وتزداد تعقيداً.

فأوباما لا يزال في الطليعة من حيث عدد المندوبين الذين سيختارون مرشّح الحزب، ولكنّ كلينتون ليست ببعيدة عنه، علماً أنّ ذلك التقارب قد يكون موضع مواجهة قاسية لأسابيع أو أشهر قادمة.

واختتم الزميل مان تحليله الأسبوعي بقوله: "كان ذلك الانفجار ليحدث لا محالة.. فلا أحد يعيش في فقاعة إلى الأبد."




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.