 | | أعمال تأهيل سبقت افتتاح الطريق المقفلة منذ عقود |
نيقوسيا، قبرص (CNN)-- شهدت العاصمة القبرصية نيقوسيا حدثاً تاريخياً الخميس، مع افتتاح معبر مباشر بين شطريها التركي واليوناني في شارع "ليدرا" الذي كان قد تحول إلى رمز يمثل انقسام الجزيرة طوال 44 عاماً. ويأتي افتتاح المعبر كخطوة تمثل الثمرة الأولى للاجتماع الذي ضم في 21 مارس/آذار الماضي الرئيس القبرصي الجديد، ديمتريس كريستوفياس، وقائد القبارصة الأتراك، محمد علي طلعت. وقال أوسديل نامي، مساعد طلعت: "نعيش يوماً تاريخياً يجري خلاله إسقاط أحد العوائق" التي تعترض طريق الحل النهائي، لافتاً إلى أن افتتاح الطريق يأتي بعد إقفال "استمر نصف قرن." ويعد الشارع النقطة الحدودية السادسة التي تفتح للتواصل ما بين شطري قبرص والأولى في داخل العاصمة، ورغم أنه يتوسط المدينة، إلا أنه يتوجب على الراغبين بعبوره إبراز هوياتهم أو جواز سفرهم. وكان كريستوفياس، وهو أمين عام حزب "أخيل" الشيوعي، قد تعهد بعد انتخابه بالعمل على إعادة إطلاق مفاوضات السلام مع القبارصة الأتراك والبحث في فتح معابر تصل المناطق المقسّمة ببعضها. ولم يمر شهر على انتخاب كريستوفياس حتى كان قد عقد أول اجتماع مع طلعت في نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة عند الخط الفاصل بين شطري الجزيرة بالقرب من مطار نيقوسيا المهجور. وبحضور الممثل الخاص للأمم المتحدة، مايكل مولر، اتفق كريستوفياس وطلعت على فتح خط تواصل في شارع "ليدرا" الذي يفصل العاصمة نيقوسيا إلى شطرين، وقال مولر إن ذلك سيتم "في أقرب فرصة" بعد استكمال بعد الأمور التقنية. ويضم شارع "ليدرا" سياجاً فاصلاً من الألمنيوم والبلاستيك، كما تتوسطه منطقة محظورة فيها بعض الأبنية المهجورة، وسيصار إلى تفكيك السياج وإزالة الأبنية قبل افتتاح الشارع أمام المارة مجدداً. وكانت قبرص قد انقسمت عام 1974 بين شطر جنوبي تقطنه غالبية تنحدر من أصول يونانية ويحظى باعتراف دولي، وشطر شمالي تقطنه غالبية من أصول تركية، كان قد انفصل عن الحكم المركزي في أعقاب تدخل عسكري نفذته تركيا رداً على انقلاب نفذته قوى طالبت بضم الجزيرة إلى اليونان. وقد توقفت مفاوضات السلام بين القبارصة عام 2004، بعدما رفض سكان الشطر اليوناني خطة سلام تقدمت بها الأمم المتحدة من خلال استفتاء شعبي، علماً أن الخطة حظيت بدعم سكان الشطر التركي. | 
