 | | جون ماكين يدعو للتنسيق مع الصين وروسيا حيال الحد من الأسلحة النووية |
كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- دعا المرشح الجمهوري في السباق الرئاسي الأمريكي، جون ماكين، الثلاثاء إلى خفض حجم الترسانة النووية الأمريكية، ووقف تطوير القنابل الموجودة لدى الولايات المتحدة من هذا الطراز، وفتح حوار مع الصين وروسيا لمنع انتشارها. وقال ماكين، الذي يحرص مؤخراً على الإدلاء بمواقف تميّزه عن سياسة الرئيس الجمهوري جورج بوش، إنه "يأمل" العمل بأسرع وقت ممكن على تقليص عدد الرؤوس الحربية النووية لدى بلاده، التي قال إنها تمتلك "الآلاف منها." وسارع عدد من مستشاري ماكين إلى اعتبار أن هذه المواقف التي أدلى بها في جامعة دنفر: "مخالفة بصورة جذرية" لأهداف وسياسات البيت الأبيض الحالية ومقاربته الأمنية. وخلال كلمته التي قاطعها المحتجون أربع مرات، واضطر رجال الأمن لاقتيادهم خارج القاعة، قال ماكين إن رؤيته للملف النووي تشبه رؤية الرئيس الراحل، رونالد ريغان، في محاولة منه لتقريب صورته إلى هذا الرئيس الذي يعتبر مثالاً سياسياً أعلى للعديد من الجمهوريين المحافظين. وأضاف: "قبل ربع قرن، قال الرئيس ريغان إننا نحلم بحلول اليوم الذي تختفي فيه الأسلحة النووية من العالم.. وهذا هو حلمي أيضاً." وتابع بالإشارة إلى أن هذا "الهدف الصعب" على حد تعبيره، وبحاجة لمقاربة متأنية وبراغماتية. وفي تصريح فسّره المراقبون على أنه رسالة إلى المرشح الديمقراطي الساعي لنيل دعم حزبه للسباق الرئاسي، باراك أوباما، قال ماكين: "البعض يعتقد أنه اكتشف قضية جديدة يناضل من أجلها، قضية لم يسبق لأحد أن فكرّ فيها.. ويقولون إن إنهاء البرامج النووية للحكومات غير الصديقة تكون عبر اجتماعات يعقدها الرئيس مع قادة بينونغ يانغ وطهران، وكأننا لم نحاول القيام بهذا طوال العقدين الماضيين." بالمقابل، رد بيل بورتن، الناطق باسم مكتب أوباما بالإشارة إلى أن ما جاء على لسان ماكين حيال رفض الأسلحة النووية يعكس أيضاً رؤية أوباما لهذا الملف، إلا أن ما يؤخذ على المرشح الجمهوري هو أنه لا يمتلك سجلاً سابقاً من المطالبة بهذا الموضوع. وأضاف بورتن: "لا يمكن لخطاب السيناتور ماكين أن يلغي واقع أنه (ماكين) لم يسبق له أن قاد المطالبة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل عندما كانت الفرصة متاحة أمامه في الكونغرس." وأضاف إن دعم ماكين للحرب على العراق، الذي لم يمكن يمتلك برنامجاً نووياً نشطاً "صرفنا عن الجهد الحقيقي المتمثل بالتصدي لنقل المواد النووية، وأضر بقدرتنا على وضع إيران وكوريا الشمالية تحت الضغط." يذكر أن ملف السياسات الخارجية يزداد سخونة بين المرشحين إلى البيت الأبيض، حيث بدأ أوباما، الذي يتصرف من منطلق أنه بات المرشح الديمقراطي الفعلي حسابياً بمواجهة منافسته هيلاري كلينتون، بالتفرغ لمواجهة ماكين، عبر التركيز على إبراز توافق خياراته مع خيارات بوش، التي باتت تجد معارضة واسعة. بالمقابل، يسعي ماكين للتمايز عن بوش، والدفاع عن نفسه عبر الإشارة إلى نقص الخبرة السياسية لدى أوباما، والتذكير بالمقابل بوطنيته وبماضيه العسكري في حرب فيتنام. | 
