 | | انفصال إقليم أبخازيا يهدد بمواجهة بين روسيا وجورجيا |
سوخومي، جورجيا (CNN)-- أعلنت مصادر في إقليم "أبخازيا"، الذي أعلن انفصاله مؤخراً عن جمهورية جورجيا، أن الدفاعات الجوية الأبخازية أسقطت الأحد طائرتي تجسس جورجيتين، بدون طيار، كانتا تحلقان في سماء الإقليم، فيما نفت جورجيا إسقاط أي طائرات تابعة لها. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن شخص وصفته بأنه "مندوب الرئيس الأبخازي"، رسلان كيشماريا، قوله إن "الطائرتين كانتا تحلقان على ارتفاع سبعة آلاف متر، وأسقطتهما "دفاعاتنا الجوية." كما أكد النبأ وزير الدفاع في "الجمهورية الأبخازية"، التي لا تعترف بها سوى روسيا، ميراب كيشماريا، بعد أن كانت وزارة الدفاع قد أعلنت في البداية عن إسقاط طائرة واحدة بلا طيار، إلا أنها أكدت في وقت لاحق نبأ إسقاط طائرة ثانية. تأتي هذه التقارير وسط تزايد التوتر بين روسيا وجورجيا، بعد قيام وزارة الدفاع الروسية بزيادة قواتها في إقليمي "أبخازيا" و"أوسيتيا الجنوبية" اللذين كانا قد أعلنا انفصالهما من جانب واحد عن جمهورية جورجيا. وتزايد التوتر مؤخراً بين الحكومة الجورجية الموالية للغرب، وروسيا التي تقدم الدعم لإقليمي "أبخازيا" و"أوسيتيا الجنوبية" الانفصاليين، وسط تقارير تفيد بقيام كلا الجانبين بتعزيز قواته في "مناطق النزاع"، في إشارة إلى الإقليمين الانفصاليين. وكانت السلطات الجورجية قد اتهمت في وقت سابق من أبريل/ نيسان الماضي، سلاح الجو الروسي بإسقاط طائرة تجسس بدون طيار، أثناء تحليقها في أجواء إقليم "أبخازيا"، في الوقت الذي نفت فيه موسكو ذلك. بل إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استغل تلك الاتهامات ليعرب عن استغرابه من تحليق طائرة تجسس جورجية فوق منطقة النزاع بين جورجيا وأبخازيا. كما اتهم الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكشفيلي، روسيا بارتكاب "عمل عدواني"، بإسقاط طائرة الاستطلاع الجورجية، مؤكداً أن تبليسي "تمتلك أدلة مصورة" على ذلك، حسبما جاء في بيان بثته قنوات التلفزيون المحلية في العاصمة الجورجية. وفي أعقاب تلك الاتهامات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أواخر الشهر الماضي، عزمها زيادة "قوات حفظ السلام" قرب إقليم "أبخازيا"، في خطوة قالت موسكو إنها تأتي رداً على قيام جورجيا بتعزيز قواتها على حدود الإقليم. ورد المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي "الناتو"، جيمس أباتوراي، بتوجيه انتقادات حادة لقرار موسكو، قائلاً إن زيادة القوات الروسية في "أبخازيا" و"أوسيتيا الجنوبية"، يشكل انتهاكاً لسيادة جورجيا على أراضيها. جاءت تلك الانتقادات قبيل قليل من اجتماع لمجلس "روسيا - الناتو" الأربعاء الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث التطورات التي شهدتها "مناطق النزاع" مؤخراً. وتتولى مهمة "حفظ السلام" في منطقة النزاع بين جورجيا وأبخازيا، قوات جماعية تابعة لرابطة الدول المستقلة، بعدما توقفت المفاوضات الخاصة بتسوية النزاع بين الجانبين في عام 2006. | 
