/العالم
 
1000 (GMT+04:00) - 09/07/08

نجاد يشير إلى محاولة فاشلة لاختطافه واغتياله خلال زيارته العراق

نجاد رفض زيارة المنطقة الخضراء ببغداد

نجاد رفض زيارة المنطقة الخضراء ببغداد

طهران، إيران (CNN)-- قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إنه كان هدفاً لخطة وضعت لاختطافه واغتياله خلال الزيارة التي قام بها إلى العراق مطلع مارس/آذار الماضي، متهماً من وصفهم بـ"الأعداء" بتحضير تلك الخطة التي فشلت بعدما عدّل برنامج الزيارة.

وأشار نجاد إلى أنه رفض بعد وصوله إلى بغداد الإقامة في "المنطقة الخضراء" الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية وذلك "بناء على معلومات موثقة،" مضيفاًَ أن الخطوة أربكت الخطط، وأن "إرادة الأعداء وعزيمتهم"  ضعفت، وعندما أدركوا حقيقة الأمر كان هو قد غادر العراق وتركهم بحالة ذهول.

وقارن نجاد بين زيارته للعراق وبين زيارات المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين، مشيراً إلى أنه الوحيد الذي أمضى الليل فيه، في الوقت الذي نفت فيه الخارجية الإيرانية الاتهامات الأمريكية لطهران بدعم المسلحين الشيعة بالعراق.

نجاد، الذي كان يتحدث خلال المؤتمر الوطني السادس للملتقيات الإسلامية في إيران قال:"الأعداء كانوا قد خططوا لاختطافي واغتيالي ولكن بفضل الله تعالى وبعد تغييرنا لبعض برامج الزيارة (إلى العراق) ضعفت إرادتهم وعزمهم، وعندما أدركوا حقيقة الأمر كنت قد غادرت العراق، وظلوا هم مذهولين."

نجاد، أشار إلى رفضه الإقامة في المنطقة الخضراء الخاضعة للسيطرة الأمريكية، متابعاً: "كنت أول رئيس للجمهورية يزور هذا البلد وفق إعلان مسبق، وقبل ذلك قام الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة البريطانية بزيارة العراق في ضوء التواجد الواسع لقواتهم العسكريه في هذا البلد وبقيا ساعات معدودة ولم يمضيا الليل هناك."


وتطرق نجاد خلال كلمته أيضاً إلى الملف النووي لبلاده، فوصف حضور حكومته في السياسة الخارجية بأنه "حضور عقائدي" وقال إن الحكومة تعمل في هذا المجال وفقا "للمسؤولية الدينية وليس في برامجها ألاعيب سياسيه."

واعتبر أن من وصفها بـ"القوى الإستكبارية" حشدت جميع إمكانياتها في الموضوع النووي "إلا أنها فشلت في كسر إرادة الشعب الإيراني، معيداً تكرار موقفه الذي يعتبر بأن الملف النووي "بات منتهياً،" محذراًَ بأن الغرب "بدأ لعبة جديدة هي الآن محل اختبار،" في إشارة محتملة إلى حزمة العروض الدولية الجديدة، إلا أنه استطرد بأن هذه "اللعبة" لن تجلب لهم سوى "الذل والهوان."

وأضاف نجاد: "لا يمكن للأعداء الإضرار ببلادنا، هم اليوم يتصرفون بصوره انفعالية ويائسة، وبفضل الله فان اليد التي تمتد للإضرار بإيران ستقطع سريعا ذلك، لأن عهد الغطرسة والعنجهية قد ولى نظريا وعمليا، ومؤشرات ذلك ظاهره بوضوح،"وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.

بالمقابل، صرح المتحدث باسم وزاره الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني، بان "المحاولات اليائسة" التي تقوم بها "وسائل الإعلام المرتبطة بالمحتلين الأمريكيين" لا يمكنها "إضعاف الأواصر الراسخة بين حكومتي وشعبي إيران والعراق."

وأفادت الدائرة العامة للإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الإيرانية أن حسيني "أدان العمليات الإرهابية في بغداد" وقال إن التقارير "الملفقة" التي تبثها بعض وسائل الإعلام الأميركية حول دعم إيران للمجموعات الخاصة العراقية "من صنع وفبركه أجهزه استخبارات المحتلين الأمريكيين، وهي مغرضة ولا أساس لها من الصحة."

يذكر أن القوات الأمريكية في العراق تطلق صفة "المجموعات الخاصة" على ميليشيات شيعية تعمل في العراق، يعتقد أنها تتلقى الدعم والتمويل من إيران، وتركز واشنطن حالياً على ضربها.

advertisement

وكان العراق قد أرسل وفداً سياسياً إلى طهران لمناقشة الملف، إلا أن المسؤولين الإيرانيين نفوا صحة دعمهم لهذه المجوعات التي اتهمت واشنطن إحداها مؤخراً بتدبير الهجوم الذي وقع في حي الحرية ببغداد، موقعاً عشرات القتلى والجرحى.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.