تعزيزات أمنية في إقليم إيغور
بكين، الصين(CNN)-- قبل أقل من شهر من موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية، أعلنت السلطات الصينية، الخميس، إحباط مزيد من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف الحدث.
وقال مسؤولون حكوميون إنّ السلطات فكّكت ما لا يقلّ عن خمس مجموعات كانت تنشط في الإقليم المسلم المتمتع بالحكم الذاتي، بسبب الاشتباه في تخطيطها للقيام بأعمال إرهابية.
وعلى مدى الشهور الستة الماضية، اعتقلت السلطات 82 مشتبها في منطقة شينجيانغ إيغور، المتمعة بالحكم الذاتي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية عن رئيس جهاز الأمن العمومي في عاصمة الإقليم أورومكي، شن زهوانغوي.
أما جماعات حقوق الإنسان فتتهم الصين بالمبالغة في الحديث عن تهديدات للأولمبياد واتخاذ ذلك ذريعة لتصعيد حملات القمع ضد المسلمين اليوغور.
وعبرت منظمات حقوق الإنسان عن مخاوفها بشأن استخدام الصين للألعاب كتبرير لقمع المجموعات العرقية في الإقليم.
وقال المحلل في منظمة هيومان رايتس ووتش نيكولاس بيكيلين "من الواضح أنّ الشرطة تزيد، ببساطة، عدد القضايا ضدّ أشخاص تعتقد أنّهم يقومون بأنشطة حساسة وفق اللوائح الصينية."
وأضافت وكالة "شينخوا" أنّ السلطات أغلقت أيضا مراكز تدريب "على الجهاد" غير شرعية في 41 موقعا بالإقليم.
غير أنّ بيكلين قال إنّ ما تعتبره الوكالة معسكرات تدريب جهادية "هي على الأرجح مساجد لا تعترف بها السلطات."
ولا يسمح للمسلمين في الصين بممارسة شعائرهم إلا في الأماكن المرخصة والتي تراقبها السلطات "والتي يؤم فيها المصلين أئمة تعينهم الدولة يلقون خطبهم التي تصادق عليها وتطبعها الحكومة نفسها" وفق المحلل.
وأضاف "كل شيء لا يجري ضمن هذا الإطار يعدّ غير قانوني."
وإضافة إلى ذلك، اعتقلت السلطات 25 شخصا تقول إنهم أعضاء في منظمة فالون غونغ الروحية.
وقالت الوكالة إنّ السلطات اعتقلت 25 "مشبوها إجراميا" من الحركة.
وأثار تكرار إعلان بكين عن اكتشاف مخططات لتخريب الأولمبياد تساؤلات خبراء الأمن في العالم بشأن حجم التهديد الحقيقي الذي يواجه الدورة، ويرى هؤلاء الخبراء أن بكين لم تقدم أدلة ملموسة على حجم هذا التهديد.