/اقتصاد
 
1904 (GMT+04:00) - 17/03/09

توترات السياسة والتقارير السلبية وجني الأرباح تطيح بأسواق الخليج

خسائر تعم معظم أسواق الخليج

خسائر تعم معظم أسواق الخليج

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تضافرت مجموعة من العوامل المختلفة لدفع معظم المؤشرات الخليجية للإغلاق باللون الأحمر، وذلك بسبب جني الأرباح في السعودية، والتوترات السياسية في الكويت، والتقارير السلبية في الإمارات، في حين شهدت الأسواق العربية خارج الخليج حالة مراوحة، كسر إطارها المؤشر المصري الذي تقدم بعد خسائره الأخيرة.

ففي الرياض، أنهى المؤشر جلسته على تراجع أوقف مسيرة صعود متواصلة منذ مطلع الأسبوع، فتراجع 25 نقطة، ليصل بذلك إلى مستوى 4339 نقطة، فاقداً ما يعادل 0.58 في المائة من قيمة، علماً أن الخسائر خلال الجلسة فاقت نسبة واحد في المائة جراء عمليات جني الأرباح، قبل أن تتقلص لاحقاً.

وحافظت عمليات البيع والشراء وقيمة الأموال المستثمرة على أرقامها مقارنة بالجلسة الأخيرة، حيث جرى تداول 3.3 مليارات ريال مقابل 169 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 122 ألف صفقة، تركزت على أسهم "شمس" و"الإنماء" و"سابك،" حيث لعبت خسائر السهم الأخير دوراً أساسياً في نتيجة الجلسة.

وعلى المستوى القطاعي، فقد أغلقت ثمانية قطاعات على ارتفاع، بقيادة "التأمين" و"النقل" و"الاتصالات" في حين أغلقت سبعة مؤشرات على تراجع، بقيادة "الإعلام والنشر" و"الصناعات البتروكيماوية" و"الفنادق والسياحة."

وعلى صعيد أداء الأسهم، فقد شهدت معظم الشركات عمليات جني أرباح، فأغلقت أسهم 83 منها على تراجع، بقيادة "حلواني أخوان" و"الأبحاث والتسويق" و"شمس،" مقابل تقدم أسهم 33، على رأسها "ملاذ للتأمين" و"سلامة" و"ساب."

وفي أبرز الأخبار، أعلنت تعلن هيئة السوق المالية أن أسهم "اتحاد عذيب للاتصالات" التي جرى الاكتتاب فيها مؤخراً ستطرح للتداول اعتباراً من السبت في 21 مارس/آذار 2009، ضمن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط.

وفي الكويت، أغلق مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع قدره 63 نقطة مع نهاية التعاملات، ليستقر عند مستوى 6564 نقطة، بخسارة 0.96 في المائة من قيمته، في حين تراجع المؤشر الوزني بقرابة ثماني نقاط، ليغلق عند 352 نقطة.

وشهدت الجلسة تداول 363 مليون سهم بقيمة 76 مليون دينار، وذلك من خلال 7594 صفقة، تركزت على أسهم "الصفوة القابضة" و"بيت التمويل الخليجي" و"البنك الوطني" و"الدولية للإجارة" و"اكتتاب للاستثمار."
 
وشهدت جميع القطاعات تراجعا في مؤشرها، باستثناء "الأغذية" الذي ارتفع 53 نقطة، بينما قادت قطاعات "البنوك" و"الخدمات" و"الصناعة" قائمة الخسائر.

وعلى مستوى الأسهم، حصدت "أعيان" و"كفيك" و"دواجن" أكبر المكاسب، بينما تعرضت أسهم "صفوان" و"التعمير" و"صلبوخ" لأكبر الخسائر.

وقد تأثرت سوق الكويت بوضوح بحالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد على المستوى السياسي بعد استقالة الحكومة ليل الاثنين، خاصة وأن الغموض ما يزال يلف مصير البرلمان ومستقبل السلطة التنفيذية.

وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت الشركة الوطنية ‏للخدمات البترولية "نابيسكو" أنها قد حازت على أقل الأسعار المقدمة للمناقصة رقم سي أ û4 التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية كوكلاء ‏وحيدين لشركة سينتفريس البلجيكية.

بينما أعلن "بنك بوبيان" أنه حقق أرباحا بلغت نحو 1.8 مليون دينار في عام 2008 بربحية سهم تعادل 1.58 فلساً، مع التوصية للجمعية العمومية بعدم توزيع أرباح هذا العام، وبإعلان بنك بوبيان عن أرباحه، تكون جميع البنوك المحلية، عدا "بنك الخليج" الموقوف عن التداول قد أعلنت عن أرباح أدنى من عام 2007.

وفي دبي، خسر المؤشر 1.27 في المائة من قيمته مع تراجع معظم أسهم السوق، وذلك في تداولات جاءت بعد صدور تقارير متشائمة عن أوضاع الاقتصاد في الإمارة، وتخفيض تصنيف عدد من شركاتها الأساسية.

وسجلت التداولات 291 مليون درهم مقابل 336 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من ستة آلاف صفقة، تركزت على أسهم و"دريك أند سكل" و"تبريد" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"إعمار" التي تراجعت جميعها.

أما في أبوظبي، فقد راوح المؤشر مكانه تقريباً، مع ميل طفيف للارتفاع، حيث كسب 0.83 نقطة تعادل 0.04 في المائة من قيمته، واقتصرت التداولات على 58 مليون درهم مقابل 42 مليون سهم.

وبشكل عام، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، بنسبة 0.47 في المائة، ليغلق على مستوى 2366 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 1.59 مليار درهم لتصل إلى 339.53 مليار درهم.

 بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 من أصل 130 شركة مدرجة في الأسواق المالية. و حققت أسعار أسهم 17 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 36 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 7.28 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 30.92 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 33 من أصل 130 و عدد الشركات المتراجعة 59 شركة.

وتابعت السوق القطرية قفزاتها، فكسب مؤشرها 119 نقطة تعادل 2.57 في المائة من قيمته، ليغلق عند حاجز 4760 نقطة، مع استمرار انتعاش التداولات التي تجاوزت 359 مليون درهم مقابل 13 مليون سهم.

وفي البحرين، تراجع المؤشر أكثر من عشر نقاط تعادل 0.68 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 1574 نقطة، في حين أنهت سوق مسقط تداولاتها عند مستوى 4641 نقطة، لتخسر بذلك 40 نقطة تعادل 0.86 في المائة من قيمتها.

advertisement

وتراجع المؤشر الأردني بشكل طفيف، لم يتجاوز 0.01 في المائة من قيمته، ليغلق عند 2646 نقطة، في حين صعد المؤشر الفلسطيني 0.12 في المائة، لينهي جلسته عند مستوى 517 نقطة.

وارتد مؤشر CASE 30 المصري صعوداً الثلاثاء، ليسترد 0.9 في المائة من خسائر جلسة الاثنين، ليغلق عند 3815 نقطة، مع مكاسب أسهم "الإسكندرية لاسمنت بورتلاند" و"عبر المحيطات للسياحة" و"زهراء المعادي للاستثمار والتعمير" و"دلتا للإنشاء والتعمير" و"الشرقية الوطنية للأمن الغذائي."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.