/منوعات
 
الخميس , 22 تشرين الأول/أكتوبر 2009, آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

فيلم عمر وسلمى 2: مشاكل الزوجية مع جرعات ضحك مجانية

عرض: حسام طوقان

تامر حسني يبرز جانبه الكوميدي في عمر وسلمى 2

تامر حسني يبرز جانبه الكوميدي في عمر وسلمى 2

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الجزء الثاني من الفيلم المصري "عمر وسلمى"، يطل علينا الثنائي، المطرب الشاب تامر حسني والنجمة الصاعدة مي عزالدين، ليكسرا الصورة النمطية عن نهايات قصص الحب.

إذ نرى في العمل السينمائي الجديد، استمرارية لقصة الحب القديمة بين زير النساء، عمر، والفتاة القوية، سلمى، والتحولات التي تطرأ على عشقهما لبعضهما البعض بعد الزواج، في إطار مكثف من المواقف المضحكة. 

وتدور أحداث الفيلم عن مشاكل ما بعد الزواج، التي قد تودي بجذوة الحب بين العشيقين، فعمر (تامر حسني)، يعاني من زوجته سلمى (مي عزالدين)، حيث يعتبرها قد بدأت بإهماله وإقلاق عش الزوجية، عبر شكها المستمر فيه، وخوفها من أن يعود إلى ماضيه، كما شاهدناه في الجزء الأول، كفتى عاشق للكثير من النساء، مما سبب خوفها الدائم من أن يكون يخونها.

وتبدأ الأحداث بإنجاب سلمى لطفلتين، مما يقلق عمر، أن يأتي اليوم الذي يشاهد فيه بناته وهن ملاحقات من شباب مستهتر ومخادع مثله قبيل زواجه، في الوقت الذي تحاول فيه زوجته إقناعه بمغادرة شقتهما والانتقال إلى عمارة جديدة، خوفا من أن يبدأ باصطياد النساء كما هي عادته.

ومن ناحية طريفة نجد والده رشدي (عزت أبو عوف)، وهو يحاول أن ينصحه بالتروي وبالتعقل، في الوقت الذي يعاني الأخير من آثار كبر السن عليه وعدم استطاعته ممارسة الجنس مع زوجته الشابة، بحيث يصبح هاجسه طوال الفيلم هو كيف يعود "أسدا" في الفراش.

وبعد الانتقال إلى الشقة الجديدة، تلاحظ سلمى أن خططها قد فشلت، إذ تبين أن هناك سيدة جميلة قد عادت من الهجرة، جيجي (ميسرة)، مما يثير مخاوفها من جديد، بينما تحاول إحدى زميلات عمر بالمكتب، كرمة، إصطياده، فيذعن نوعا ما عبر الخيانة العاطفية لا الجنسية لزوجته.

ورغم ظرافة الفيلم، إلا أنه ظهر وكأنه يعاني من المط والتطويل، ومحاولة إلقاء التعليقات المضحكة بأي شكل وبأي صورة، وكأن كاتب السيناريو، أحمد عبد الفتاح، كان يحاول دغدغة غريزة المرح عند الناس بأي طريقة كانت، مما جعل الفيلم طويلا وبعض محاولات الإضحاك فيه مجانية.

ومن جهة التمثيل، فلقد ظهر المطرب تامر حسني بإطاره الذي اعتدنا عليه، كشاب لعوب ومرح مع قدرة لا بأس بها على تأدية المشاهد الجادة، فيما برزت في العمل الممثلة مي عزالدين، والتي قدمت أداء مقنعا للسيدة القلقة و"النكدية،" مما يعزز نجوميتها ويؤكد أنها تخطو بخطى حثيثة وثابتة نحو النضوج الفني.

advertisement

أما عزت أبو عوف فبرع في إضحاك الجمهور بدور رشدي، الأب العجوز المتصابي، مظهرا قدرته على الإضحاك، والاندماج بالأدوار الكوميدية.

ومن الناحية الإخراجية، فمن الواضح أن المخرج أحمد البدري حرص على إبراز نجم العمل، تامر حسني، بأي شكل وبكل صورة ممكنة، فبدا مستسلما بالكامل لشروطه، لربما كان ذلك على حساب الفيلم وترابطه، خصوصا وأن تصوير اللقطات والمشاهد رغم غناه في بعض الأحيان، إلا أنه ضاع وسط بحر النكات والمواقف الكوميدية التي وضعت بغير مكانها في الفيلم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.