/الشرق الأوسط
 
1400 (GMT+04:00) - 09/03/09

الرئيس الصومالي الجديد يصل مقديشو بصورة مفاجئة

شيخ أحمد خلال زيارة سابقة لأديس أبابا

شيخ أحمد خلال زيارة سابقة لأديس أبابا

مقديشو، الصومال (CNN) -- قام الرئيس الصومالي الجديد، شيخ شريف شيخ أحمد، بزيارة مفاجئة إلى العاصمة مقديشو السبت، قادماً من جيبوتي التي يمكث فيها لأسباب أمنية.

وقالت مصادر صحفية لـCNN إن شيخ أحمد أعلن من مقديشو أنه سيكشف قريباً هوية الشخصية التي سيرشحها لرئاسة الحكومة، وذلك بعد أسبوع من انتخابه رئيساً للبلاد.

ووفقاً للمصادر، فإن طائرة الرئيس الصومالي حطت في مطار العاصمة صباحاً، حيث كانت تتواجد عناصر حماية من القوات التابعة للحكومة الصومالية الانتقالية ووحدات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، إلى جانب مجموعة من أعضاء تنظيم اتحاد المحاكم الإسلامية، الذي كان الرئيس ينتمي إليه.

وتحدث شيخ أحمد إلى الصحفيين بشكل مقتضب، حيث أكد استعداده للحوار مع كل من يعارض الحكومة مضيفاً: "سأستمع لجميع الأطراف في الصومال، والحوار هو الحل الوحيد.

وبعد ذلك رافقت الوحدات المسلحة الرئيس الجديد إلى القصر الرئاسي في مقديشو.

وكان البرلمان الصومالي الانتقالي قد انتخب شيخ أحمد، الزعيم السابق لما يُعرف بـ"اتحاد المحاكم الإسلامية"، في جيبوتي، بموجب انتخابات حظيت بمراقبة دولية وعربية.

وجاء انتخاب شيخ أحمد رئيساً للصومال، بعد حصوله على أكثر من 50 في المائة من أصوات أعضاء البرلمان، بموجب خطة تبنتها الأمم المتحدة، تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية المندلعة منذ أكثر من 18 عاماً في الدولة الأفريقية.

ويخلف الرئيس الصومالي الجديد الرئيس المؤقت السابق، عبد الله يوسف أحمد، الذي تقدم باستقالته في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسبب خلاف مع رئيس الحكومة المؤقتة، نور حسن حسين.

وتفوق شيخ شريف، الذي يتزعم "التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال"، على كل من نور حسن حسين، الذي انسحب بعد جولة أولى من التصويت، وكذلك الجنرال مصلح سياد بري، نجل الرئيس الصومالي الأسبق، محمد سياد بري، في جولة ثانية.

وبعدما أدى الرئيس الصومالي الجديد اليمين الدستورية، ألقى شيخ شريف، الذي يُوصف بأنه "زعيم إسلامي معتدل"، خطاباً تعهد فيه بتشكيل "حكومة نظيفة"، و"إقامة علاقات طيبة مع الجيران في شرق أفريقيا"، كما دعا الجماعات المسلحة الأخرى إلى المشاركة في عملية السلام.

advertisement

وكان شيخ أحمد، قد عاد إلى الصومال في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد عامين قضاهما في المنفى، إثر دحر القوات الإثيوبية مسلحي اتحاد المحاكم الإسلامية من مقديشو، بهدف تعزيز سلطة الحكومة المؤقتة على العاصمة الصومالية.

وجاءت عودة القيادي الصومالي بعد أسبوع على توقيع هدنة لوقف إطلاق النار، تدعو في الوقت نفسه إلى سحب القوات الإثيوبية من الصومال بشكل كامل مع حلول العام 2009، منهية وجود دام عامين في بلد أدمته الحروب.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.