/الشرق الأوسط
 
2128 (GMT+04:00) - 15/03/09

خلافات تمدد الحوار الفلسطيني والقاهرة تدعو لوقف التراشق

قريع وأبو مرزوق يتجاذبان الحديث بالقاهرة

قريع وأبو مرزوق يتجاذبان الحديث بالقاهرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فشل المشاركون في الحوار الفلسطيني في حسم الخلافات العالقة بينهم، ما دفع إلى تمديد جلسات اللجان التي تم الاتفاق على تشكيلها، والتي كان آخر موعد لها السبت، في الوقت الذي دعت فيه الخارجية المصرية إلى "وقف التراشق الإعلامي" بين الفصائل المختلفة.

وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فوزي برهوم، أن لجان الحوار لا تزال تواصل اجتماعاتها للوصول إلى حل للخلافات القائمة، مشيراً إلى أن كل لجنة سترفع تقريراً كاملاً ومفصلاً، إلى لجنة التوجيه العليا، بشأن القضايا محل الخلاف، للبت فيها في إطار توافقي.

وقال برهوم، عضو وفد حماس بحوار القاهرة: "مهما كانت الأمور، فإن انعقاد اللجان يسير بشكل طبيعي، وهناك جدية في العمل، ويوجد تقدم في الإنجازات"، مضيفاً أن الذي ساعد في هذا التقدم "الحرص الشديد من قبل الجميع، والمسئولين المصريين، على المصالحة، والآليات التي وضعت لمناقشة الملفات."

وتابع، في بيان صدر عن "مركز البيان للإعلام"، قائلاً: "لوحظ بشكل كبير إصرار وعزيمة من قبل الجمع الفلسطيني والمنسقين المصريين، على ضرورة إنهاء الانقسام، وضرورة أن نخرج بإنجازات تكون كفيله بتشكيل حالة فلسطينية جديدة، مبنية على الاحترام والشراكة المتبادلة، بما يخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني."

وفيما يتعلق بعمل اللجان، أكد برهوم، في البيان الذي تلقت CNN بالعربية نسخة منه، أن ملف "منظمة التحرير الفلسطينية"، قطع شوطاً طويلاً في القضايا والمواضيع المتعلقة به، موضحاً أن ما تبقى منه يتركز في تشكيل مرجعية فلسطينية وطنية عليا، إلى حين إعادة تشكيل المجلس الوطني الجديد.

وأضاف برهوم قائلاً: "رغم أن حركة فتح لديها توجس من أي طرح يمس بإطار المنظمة، إلا أن حماس والفصائل الفلسطينية، أكدوا على أن هذا الطرح ليس بديلاً عن المنظمة أو المساس بمؤسساتها، إنما عبارة عن مرجعية مؤقتة لأهمية وجودها في المرحلة الانتقالية."

وقال: "أكدنا على أن مرجعية وطنية مؤقتة ليست بديلاً عن المنظمة، إنما مهمتها تذليل العقبات أمام تطبيق اتفاق المصالحة، والبت في القضايا الهامة، وتحضير لآليات وطرق انتخاب مجلس وطني جديد، هذه القضية ليست معضلة، هناك وجهات نظر متقاربة فيها وربما يتم الانتهاء منها اليوم (الأحد) بشكل نهائي."

وبالنسبة للجنة "المصالحة"، أكد برهوم أنه أنجز بشكل كامل دون أي مشكلة، ورفع التقرير الكامل للجنة التوجيه العليا، فيما لا زالت بعض الخلافات على ملف "الحكومة"، والتي أشار إليها بقوله: "لم نتوصل إلى صيغة نهائية  لبرنامج هذه الحكومة، بينما تم التوافق على شكل ومهام تلك الحكومة المستقبلية.

وأوضح في هذا الصدد: "وجهة نظر معظم الفصائل أن لا دخل للحكومة القادمة بما وقعته منظمة التحرير الفلسطينية، وهناك وجهات متناقضة داخل حركة فتح، فهم يريدون حكومة ليست ذات مهام سياسية، وفي نفس الوقت يطالبونها الالتزام بالاتفاقيات الموقعة من قبل المنظمة، ونحن طرحنا نموذجاً مسبقاً وافقت عليه فتح."

وحول لجنة "الأمن" قال: "هناك تقدم نسبي، على أن يتم إعادة هيكلتها من جديد، وتحديد مهامها ومن يشرف عليها، بحيث تخدم المواطن الفلسطيني، وتطبق القانون بطريقة مهنية وقانونية، دون أي استقطاب فصائلي أو إقليمي أو دولي، ويحرم عليها أي نوع من التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتجريم ذلك."

وفيما يتعلق بلجنة "الانتخابات"، أكد المتحدث باسم حماس "وجود عقبات ومشكلات لم يتم تجاوزها أو الاتفاق على حلها"، مشيراً إلى أنها "تتركز في إصرار حركة فتح على عدم التوافق على أي من اللجان المختصة في الانتخابات أو تغيرها وإعادة تشكيلها."

وأكد على موقف حماس إزاء هذا الملف، بقوله: "نحن نريد أن نتفق على تشكيل لجنة مركزية عليا جديدة، تشرف على الانتخابات، حتى يتسنى الاطمئنان من قبل الجميع على مبدأ الشفافية والنزاهة، بينما تصر حركة فتح أن تبقى اللجنة كما هي."

من جانب آخر، دعت القاهرة ممثلي كافة الفصائل الفلسطينية إلى الامتناع عن اللجوء إلى "المنابر الإعلامية" لعرض وطرح خلافاتهم، معتبرة أن ذلك "يسمم الأجواء التصالحية الموجودة حالياً في لقاهرة، ويعيق فرص التقدم في الحوار الفلسطيني"، حسبما جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية.

advertisement

وقال السفير حسام زكى، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الأحد: "نعلم أن في هذه المسيرة صعوبات، وأنها تواجهه مشاكل، وهذا أمر متوقع"، خاصة حول ملف "الحكومة"، إلا أنه قال إن المجتمعين في القاهرة، لم يتطرقوا إلى تشكيلات، أو أسماء، خلافاً لما تردد عبر بعض الفضائيات العربية."

وأوضح المتحدث المصري أن "الحديث الذي يدور في القاهرة، يتحدث عن الحكومة الفلسطينية المقبلة، وبرنامجها وطبيعة التزاماتها"، وتباع قوله: "أما التشكيلات والترشيحات والأسماء، وما إلى ذلك، فهذا أمر غير وارد"، حسب قوله.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.