/الشرق الأوسط
 
1600 (GMT+04:00) - 09/07/09

المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يجري مباحثات مع القيادات السورية

زيارة ميتشيل لدمشق تستمر حتى السبت

زيارة ميتشيل لدمشق تستمر حتى السبت

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يجتمع الموفد الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، السبت بالرئيس السوري، بشار الأسد، السبت، وعدداً من المسؤوليين السوريين، في ختام جولة بالشرق الأوسط لتحريك عملية السلام في المنطقة.

وتندرج زيارة أرفع مسؤول أمريكي يزور سوريا منذ 2005، في إطار سياسة التقارب التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، منذ توليه السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتسعى الولايات المتحدة إلى فتح حوار جديد مع كل من سوريا وإيران، دولتان ترى أنهما أساسيتان للتوصل إلى اتفاق شامل للسلام في الشرق الأوسط.

وأشارت واشنطن إلى أن زيارة ميتشيل سيعقبها وصول وفود أمريكية أخرى إلى سوريا في الفترة المقبلة، بينما وفود عسكرية ستدرس سبل التنسيق لمواجهة الحركات المسلحة في العراق.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أيان كيلي، قد قال للصحفيين قبل أيام إن الإدارة الأمريكية ملتزمة العمل على اتفاقيات سلام شامل مع كل الأطراف، وأنها ترى بالتالي أن الآوان قد آن لقيام ميتشيل بزيارة سوريا، مشدداً على أن ملف السلام يشكل أولوية لواشنطن التي ستواصل العمل عليه بإصرار خلال الأشهر المقبلة.

ولا يوجد سفير أمريكي في سوريا منذ عام 2005، ولكن إدارة البيت الأبيض الجديدة تعتقد أن بوسعها بناء علاقات أكثر متانة مع دمشق، تقوم على تفاهمات تضعف تحالف الأخيرة مع طهران.

وكانت علاقات دمشق والولايات المتحدة قد تضررت بشكل كبير بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005، حيث وجهت واشنطن أصابع الاتهام في العملية نحو سوريا التي أنكرت مسؤوليتها، كما تزايد الشقاق بين الطرفين بسبب تحالف دمشق مع إيران ودعمها لحزب الله وحركة حماس، واتهامها بتسهيل دخول المقاتلين للعراق.

ولكن الخبراء يرون أن سوريا مهتمة بتعزيز علاقاتها مع أمريكا، بعد أن دخلت مؤخراً في مفاوضات ثنائية غير مباشرة مع إسرائيل لحل الخلافات بينهما، وفي مقدمتها النزاع حول مرتفعات الجولان.

وكان الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، قد تحدث عقب استقباله ميتشيل، حيث دعا الولايات المتحدة إلى "تكثيف جهودها من أجل التوصل إلى السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الاوسط."

وأشار إلى "استعداد لبنان للمشاركة في أي مؤتمر دولي للسلام على أساس مرجعية مؤتمر مدريد والضمانات التي اعطيت للبنان في حينه في شأن ضرورة انسحاب إسرائيل من الاراضي اللبنانية المحتلة بلا قيد أو شرط وفقا لقرارات الامم المتحدة، واستنادا إلى المبادرة العربية للسلام، وما يتعلق منها برفض أي شكل من أشكال التوطين."

ولفت سليمان إلى أن أن المرحلة الجديدة بعد الانتخابات اللبنانية هي مرحلة "إصلاحات سياسية واقتصادية وتعزيز القوى العسكرية والأمنية" معتبراً أن ذلك "يحتاج إلى مناخ السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الاوسط حيث يتطلع الشعب اللبناني الى الدور الأمريكي."

advertisement

وأبدى سليمان أمله في "ألا يكون أي حل على حساب لبنان" ورأى أن اختيار واشنطن لميتشيل يدل على أن عدم وجود نية لفرض حل على حساب لبنان، ملمحاً بذلك إلى أصول ميتشيل اللبنانية.

وكانت جولة ميتشيل قد شملت أيضاً إسرائيل، حيث اجتمع مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، كما زار الأردن ومصر.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.