/الشرق الأوسط
 
2314 (GMT+04:00) - 11/06/09

كارتر بزيارة ثالثة لدمشق تمهيداً لصفحة جديدة مع واشنطن

الرئيس الأمريكي الأسبق يزور سوريا للمرة الثالثة خلال عامين

الرئيس الأمريكي الأسبق يزور سوريا للمرة الثالثة خلال عامين

دمشق، سوريا (CNN)-- عقد الرئيس السوري بشار الأسد، جلسة مباحثات مع الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، الذي يزور دمشق للمرة الثالثة خلال عامين، بهدف فتح صفحة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة، خاصة في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي تعهد بالعمل من أجل دفع عملية السلام في المنطقة.

تأتي زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق إلى سوريا، قبل أيام من وصول المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى دمشق، في إطار جهود إحياء عملية السلام، وتنفيذاً لجهود الرئيس أوباما، للتوصل إلى سلام شامل في المنطقة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية قبل أسبوع، أن الرئيس أوباما يعتزم إيفاد مبعوثين دبلوماسيين وعسكريين إلى سوريا خلال الأسابيع المقبلة، في مؤشر على أن العلاقات بين البلدين قد تشهد تطوراً "دراماتيكياً" نحو مزيد من التحسن، بعد سنوات من القطيعة، التي شابها أحياناً، كثير من التوتر.

وخلال اللقاء الذي تناول بحث آخر المستجدات بمنطقة الشرق الأوسط الخميس، جدد الرئيس السوري تأكيده على أن "سوريا كانت ولا تزال واضحة في مواقفها، وملتزمة بخيار السلام، الذي يعيد الأرض لأصحابها، ويعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني."

أما الرئيس الأمريكي الأسبق، فقد أعرب عن أمله بأن يرى تحسناً في العلاقات السورية الأمريكية، في ظل إدارة أوباما، الذي قال إنه "يرغب بانتهاج سياسة جديدة مع جميع دول المنطقة، يغلب فيها طابع الحوار والاحترام المتبادل"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية.

كما أشار كارتر، في تصريحات أعقبت لقائه مع الأسد، إلى أن سوريا "لاعب أساسي في المنطقة"، وأنه يعتقد أن الإدارة الأمريكية راغبة في تطوير هذه العلاقة، وأكد في الوقت نفسه أن على الحكومة الإسرائيلية الحالية إيقاف الاستيطان واعتماد أسس السلام.

وتابع قائلاً: "بحثت مع الرئيس الأسد التعاون المبني على النوايا الطيبة بين سوريا والولايات المتحدة، إضافة إلى زيارة جورج ميتشل القادمة"، معرباً عن اعتقاده بأن الرئيس أوباما يريد إقامة علاقات تعاون وصداقة مع سوريا، وهذا يشمل رفع العقوبات، وإرسال سفير أمريكي إلى دمشق.

وأضاف: "مهمتنا الرئيسية هي دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، على أمل استئناف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، وانسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان، وآمل أن يتم تحقيق تقدم على نحو إيجابي، أكثر مما كان عليه في السنوات الماضية، حيث يوجد اليوم التزام من قبل الرئيس أوباما بأن يلعب دوراً فعالاً."

وأوضح بقوله: "ليس هناك من شك في أن الانخراط الأمريكي ضروري كي يتم ضمان نجاح عملية السلام، ولكني لا يمكن أن أتنبأ بالنتيجة النهائية، لكن ما من شك لدي بأن المجتمع الدولي والأوروبيين وروسيا والولايات المتحدة مهتمة بشدة بنجاح المبادرة التي أطلقها الرئيس أوباما، الذي وضع موعداً نهائياً قبل نهاية فترته الرئاسية عام 2012، لإنجاز اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين إسرائيل وسوريا."

ورداً على سؤال حول وجود رغبة حقيقية لدى إسرائيل بتحقيق السلام، قال كارتر: إن هناك تعقيداً في إسرائيل بسبب الحكومة الائتلافية مع بعض الحلفاء الضروريين، ورئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو عبر عن مواقف سلبية فيما يتعلق بقضايا مثل القدس والمستوطنات، وهكذا فإننا لا نعلم بعد مقدماً ما يمكن أن يحدث، لكني أعتقد أن الشعب الإسرائيلي لديه رغبة كبيرة في تجنب أي خلافات أو مواجهات بين الولايات المتحدة وإسرائيل."

advertisement

ورغم أن زيارات قام بها مشرعون أمريكيون إلى سوريا تكررت مؤخراً، ساعدت في تحسين الأجواء نسبياً بين واشنطن ودمشق، فقد أعلن البيت الأبيض في التاسع من مايو/ أيار الماضي، أن الرئيس أوباما جدد العقوبات ضد سوريا، لأنها "ما تزال تمثل تهديداً للمصالح الأمريكية."

ومن المتوقع أن تتبع زيارة المبعوث الأمريكي ميتشل لدمشق، وصول وفد عسكري أمريكي لمناقشة تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة "التمرد" في العراق، وهي الزيارة التي تم الاتفاق عليها في اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ونظيرها السوري وليد المعلم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.