من تفجير سابق في العراق
بغداد، العراق (CNN)-- فتح مسلحون كانوا يستقلون سيارة مسرعة النار على نقطة تفتيش لعناصر من جماعة "أبناء العراق"، غربي العاصمة العراقية بغداد الجمعة، مما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل.
ويرفع الهجوم قتلى أعمال العنف التي شهدتها مناطق مختلفة من العراق على مدى الأيام الثلاثة الماضية، إلى أكثر من 75 قتيلاً، بالإضافة إلى ما يزيد على 202 جريحاً، وفق مسؤولي وزارة الداخلية العراقية.
وأقر الجيش الأمريكي برنامج "مواطنون محليون معنيون"، والذي يُعرف أيضاً باسم "أبناء العراق"، أو "مجالس الصحوة"، في العديد من المحافظات العراقية، بهدف جذب متطوعين يمكن أن تسند لهم مهام أمنية في مناطقهم.
ويشارك عناصر هذه المجموعات في مهام حراسة نقاط التفتيش والمساجد والمؤسسات الحكومية الأخرى، ويوجد في بغداد وحدها نحو 55 ألف عنصر ضمن قوة أبناء العراق، ويكلفون الحكومة العراقية نحو 16 مليون دولار شهرياً.
يأتي الهجوم على نقطة لتفتيش العراقية بعد ساعات من أحد أكثر الهجمات دموية شهدته مدينة "تلعفر"، التابعة لمحافظة "نينوى" شمالي بغداد الخميس، والذي أسفر عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 65 آخرين.
كما سقط تسعة قتلى من المدنيين، في وقت سابق الخميس، بهجوم مزدوج في شمال بغداد، في وقت سابق الخميس، أسفر عن إصابة 35 آخرين، وفقاً لما أكدت وزارة الداخلية العراقية.
وجاء الهجوم الانتحاري في تلعفر بعد أقل من 24 ساعة على هجمات شهدتها نفس المنطقة، التي تشهد توتراً متزايداً بين العراقيين العرب والأكراد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً، وإصابة 58 آخرين.
وتقع مدينة تلعفر على بعد نحو 72 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الموصل.
والخميس أيضاً، لقي ما يزيد على سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب 20 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سوقاً شعبياً في حي مدينة الصدر بشرقي بغداد، وهو الحي الذي تقطنه أغلبية شيعية.
وكان العراق قد شهد الأربعاء عدة تفجيرات أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 19 شخصاً وإصابة 58 آخرين بجروح.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن معظم التفجيرات وأحداث العنف التي وقعت الأربعاء، تركزت في محافظة نينوى، حيث يتزايد التوتر السياسي بين العرب والأكراد.
وأوضحت مصادر أمنية وأخرى في وزارة الداخلية لـCNN أن معظم الخسائر نجمت عن تفجير سيارتين مفخختين بفارق دقائق معدودة بينهما في مناطق شيعية بالقرب من مدينة الموصل، في شمال العراق، حيث قتل 15 شخصاً وأصيب 40 آخرون في وقت متأخر من ليل الأربعاء.
كذلك أشارت المصادر إلى أن 14 قتيلاً وقعوا في انفجار واحد من الانفجارين المتزامنين، بينما قتل واحد فقط في الانفجار الثاني، وكلاهما وقعا خارج مسجد في قرية "سدة وبعويزة"، التي تقطنها أفراد من أقلية "الشبك"، قرب الموصل، حاضرة محافظة نينوى.
أما الانفجار الثاني فوقع في منطقة القبة، في شمال الموصل، التي يقطنها أقلية من التركمان الشيعة.
كما قتل شخصان آخران بقصف داخل مدينة الموصل.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قتل شخصان على الأقل، وجرح 18 آخرون، بانفجار سيارة مفخخة في حفل زفاف جنوبي العاصمة العراقية بغداد، وفق ما كشفته مصادر لـCNN.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية إن الهجوم وقع في بلدة "المسيب" بمحافظة "بابل"، على بعد نحو 50 كيلومتراً إلى الجنوب من بغداد، حيث أوقف المهاجمون السيارة بالقرب من الموقع الذي أقيم فيه حفل الزفاف.
وتعد تفجيرات الأربعاء الأكثر دموية خلال شهر يوليو/ تموز الجاري، وتأتي بعد الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية الأسبوع الماضي، وتسليم السلطات الأمنية فيها إلى القوات العراقية.
ورغم تدني مستوى العنف في الموصل، إلا أن المدنية تظل واحدة من أكبر التحديات اليومية فيما يتعلق بالنواحي الأمنية، حيث تشهد هجمات بصورة يومية.