سوريا: إسرائيل تدفن نفاياتها النووية والسامة في الجولان

سوريا تقول إن مواطنيها يعيشون ظروفا قاسية في الجولان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت سوريا، الخميس، إن إسرائيل تعمد إلى "دفن نفاياتها النووية والسامة في منطقة الجولان المحتلة،" وتنتهك القانون الدولي ضد سكان الهضبة باستمرار.

وقالت وزارة الخارجية السورية في تقرير سلمته إلى لجنة خاصة في الأمم المتحدة إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ماضية في مصادرة الأراضي وانتهاك الحريات واعتقال السوريين مددا تزيد على 25 عاماً في ظروف قاسية ومهينة، ودفن النفايات النووية والمشعة والسامة في الجولان المحتل ما يعرض السكان هناك لأمراض خطيرة."

وقد تسلمت اللجنة، التي يرأسها علي حميدون سفير ماليزيا الدائم في الأمم المتحدة، والمعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة، التقرير مساء الخميس، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وسوريا في حالة حرب مع إسرائيل التي استولت على هضبة الجولان عام 1967 وضمت الإقليم في عام 1981 في تحرك غير معترف به دوليا.

وتضم الجولان نحو 20 ألف سوري ظلوا بها بعد حرب عام 1967، وانتقل عدد مماثل من المستوطنين الإسرائيليين إلى المنطقة منذ ذلك الحين.

وأشار التقرير إلى أن "حالة السكان السوريين في الجولان المحتل تزداد سوءاً يوماً بعد يوم وأن سلطات الاحتلال ما فتئت تمارس أعمال التهجير القسري والاستيلاء على الممتلكات الخاصة بالمواطنين السوريين في الجولان ومصادرة أراضيهم وتوسيع المستوطنات غير الشرعية."

ولفت التقرير إلى قيام إسرائيل بتطوير وتوسيع البنية التحتية في المستوطنات التي أقامتها في الجولان و"إقامة قرية سياحية استيطانية جديدة في الجولان على مساحة 40 دونماً بالقرب من مستوطنة ايتعام في خطة لجذب آلاف المستوطنين ليبلغ عددهم أكثر من 50 ألف مستوطن."

وفي أبريل/نيسان الماضي، قالت السلطات السورية إن إسرائيل فرضت الإقامة الجبرية على رضيع في الجولان، واصفة الإجراء الإسرائيلي بأنه "سابقة تاريخية."

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإقامة الجبرية لمدة عامين على الطفل فهد لؤي شقير البالغ من العمر سنة وشهرين فقط بسبب ولادته في دمشق."