/العالم
 
0900 (GMT+04:00) - 22/02/09

أوباما يعيّن مبعوثين للشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان

صورة واضحة للشكل الذي ستكون عليه الدبلوماسية الأمريكية الجديدة..

صورة واضحة للشكل الذي ستكون عليه الدبلوماسية الأمريكية الجديدة..

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- استهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يومه الثاني من ولايته، الخميس، بخوض أكثر الملفات تعقيداً والمتعلقة بالسياسة الخارجية لإدارته، متعهداً بولادة "عصر جديد لقيادة أمريكا" للعالم، بالإضافة إلى تعيينه مبعوثين خاصين مخضرمين إلى منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان، هما جورج ميتشل وريتشارد هولبروك.

وفي مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن أعلن أوباما محاطاً بوزيرته للخارجية هيلاري كلينتون ونائبه جو بايدن والمبعوثين الخاصين أمام حشد من موظفي الوزارة: "لم يعد بإمكاننا السماح باستمرار هذا الانحراف، كما لا يمكننا تحمّل أي تأخير أو التخلي عن ثقلنا لمن يسعى للدمار."

وأشار الرئيس الأمريكي الـ44 في أول نشاط دبلوماسي له إلى قراراته الثلاثة الرئاسية التي أقرها الأربعاء وأبرزها إغلاق معتقل غوانتانامو. التفاصيل.

وأكد أمام الحشد "بين أيديكم عصر جديد للقيادة الأمريكية."

كما جدد أوباما الخميس تأكيده على إنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حاثاً الدولة العبرية على فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ومطالباً "حماس" بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل.

كذلك حث إسرائيل على السماح بمرور المعونات وغيرها من السلع إلى الأراضي الفلسطينية مؤكداً أن بلاده ستدعم الجهود الدولية الساعية إلى تقديم المعونات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وقال أوباما "قلوبنا مع المدنيين الفلسطينيين الذين بحاجة للغذاء والمياه النظيفة والعناية الطبية الأساسية بشكل عاجل."

وأضاف الرئيس الأمريكي الجديد الذي أدى اليمين الدستورية في يوم تاريخي طويل الثلاثاء، أنه يجب إعادة فتح المعابر عبر آلية "مراقبة مناسبة."

وأوضح أنه سيرسل السيناتور السابق جورج ميتشل الذي عينه الخميس مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط، إلى المنطقة بأسرع وقتٍ ممكن.

وأعرب عن ثقته بميتشل قائلاً إنه سيساعد على تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" ودعم جهود منع تهريب السلاح لمنع الحركة الفلسطينية المتشددة من إعادة تسليح نفسها.

لكن أوباما أضاف "السلام الدائم يحتاج لأكثر من هدنة طويلة بوقف إطلاق النار، ولهذا سأدعم جهود التزام فعالة لتحقيق قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان."

يشار إلى أن ميتشل، الذي ساهم في صنع السلام في إيرلندا الشمالية في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، كان قد تولى منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط ضمن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش.

وخلال تلك الفترة، أعد ميتشل تقريراً حمل اسمه، وصدر في العام 2001، وطالب فيه بوقف إقامة مستوطنات جديدة، كما طالب الفلسطينيين ببذل مزيد من الجهود لوقف العنف.

كذلك عين أوباما وهيلاري كلينتون- رئيسة الدبلوماسية الأمريكية الجديدة وثالث أنثى في هذا المنصب في التاريخ الأمريكي بعد مادلين أولبرايت وكوندوليزا رايس- السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة ريتشارد هولبروك الذي ساهم في المحادثات التي أنهت حرب البلقان، مبعوثاً خاصاً لأفغانستان وباكستان.

advertisement

واصفاً إياه بأكثر الدبلوماسيين الموهوبين بين جيله، قال أوباما إن هولبروك سيتعاطى مع ملفي أفغانستان وباكستان، اللتين وصفهما الرئيس الجديد بأنهما "الجبهة المركزية في صراعنا الثابت ضد الإرهاب والتطرف."

اليوم الدبلوماسي الأول شهد نشاطاً محموماً لإعلان الخطوط العريضة للدبلوماسية الأمريكية المقبلة، مع تأكيد هيلاري كلينتون التي قدمت صباحاً لمقرها الجديد وسط تصفيق الموظفين، على "تفعيل الدبلوماسية" كوسيلة رئيسية لتقدم المصالح الأمريكية حول العالم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.