/العالم
 
1200 (GMT+04:00) - 07/02/09

مسؤول باكستاني يقر بصلات مع مهاجمي مومباي.. ويطرد

مستشار الأمن القومي الباكستاني السابق، علي دوراني

مستشار الأمن القومي الباكستاني السابق، علي دوراني

إسلام أباد، باكستان(CNN) -- أقر مسؤولون في وزارة الخارجية الباكستانية الخميس، بأن العنصر الوحيد الذي ظل على قيد الحياة من المجموعة التي نفذت هجمات مومباي الدموية في الهند، محمد أجمل كساب، يحمل الجنسية الباكستانية، وذلك وفق ما أوردته وسائل إعلام رسمية في إسلام أباد.

غير أن هذا الإقرار جاء بعد وقت قصير من إعلان مكتب رئيس الحكومة الباكستانية، يوسف رضا جيلاني، فصل مستشار الأمن القومي، علي دوراني، وذلك إثر كشف الأخير لشبكات تلفزة، من بينها CNN، أن كساب على صلة فعلاً بباكستان.

وقال دوراني: "أعتقد أنه بات من الصحيح اليوم القول بأن لكساب اتصالات مع جهات باكستانية.. ولا يمكن للمرء بالتالي أن يقول أن تلك الصلات غير موجودة."

وأضاف دوراني، الذي كان ضابطاً رفيع المستوى في الجيش الباكستاني، وسفيراً لبلاده في واشنطن: "لكن ما مدى هذه الصلات؟ ومع من كانت؟ هذه أمور بحاجة للتحقيق."

وكانت الهند قد سلمت لباكستان وثائق فيها اعترافات لكساب حول صلاته بجهات في إسلام أباد، ذكرت نيودلهي أن بعضها على علاقة بأجهزة الاستخبارات الباكستانية الرسمية.

وبحسب السلطات الهندية، فإن الملف يتضمن تسجيلات من التحقيقات التي جرت مع مواطن باكستاني، وهو أحد المشتبه بهم بتنفيذ الهجوم والناجي الوحيد، ووثائق أخذت من أجهزة الخلوي ونظام الملاحة بالأقمار الصناعية لاتصالات أجراها المشتبه بهم، بالإضافة إلى أسلحة ومعدات تم استعادتها عقب الهجوم.

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إنها تأمل أن تدفع خطوتها الحكومة الباكستانية لإجراء مزيد من التحقيقات على أراضيها، ومشاركة نتائجها مع الهند، من أجل جلب المسؤولين عن الهجمات أمام العدالة.

وتتهم الهند تنظيم "عسكر طيبة" الباكستاني المتشدد بضلوعه بالهجمات، وهو ما نفاه التنظيم، فيما تعهدت باكستان التعاون مع التحقيقات، مشددة في نفس الوقت على ضرورة إظهار نيودلهي الأدلة التي تدعم اتهاماتها.

advertisement

وكانت هجمات مومباي الإرهابية قد أسفرت عن مصرع أكثر من 160 شخصاً من الأبرياء، بعد ثلاثة أيام من حصار عدد من معالمها السياحية وحجز رهائن في اثنين من أشهر فنادقها، بينهما فندق قصر "تاج محل"، بالإضافة إلى محطة قطارات ومركز ثقافي يهودي.

وأدت الهجمات إلى تجدد التوتر بين الدولتين اللتين سبق وأن خاضتا حروب ثلاث منذ عام 1947، وذلك على خلفية النزاع حول منطقة كشمير، على أن ذلك جرى قبل أن تتحول كل منهما إلى قوة نووية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.