/العالم
 
2300 (GMT+04:00) - 03/05/09

قادة "الناتو" يقررون إرسال 3500 جندي إضافي لأفغانستان

قوات التحالف تكثف هجماتها على مواقع مسلحي طالبان في جنوب وشرق أفغانستان

قوات التحالف تكثف هجماتها على مواقع مسلحي طالبان في جنوب وشرق أفغانستان

ستراسبورغ، فرنسا (CNN)-- أقر قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في ختام اجتماعهم السبت بمدينة "ستراسبورغ" الفرنسية، إرسال أكثر من ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان، بالإضافة إلى 400 شرطي لتدريب قوات الأمن الأفغانية.

وسوف تتحمل بريطانيا الجزء الأكبر من القوات الإضافية، التي من المقرر أن تنضم قريباً إلى قوات الناتو في القتال ضد مسلحي حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في أفغانستان، حيث وافقت على إرسال 900 جندي، بالإضافة إلى 600 جندي من ألمانيا، ومثلهم من أسبانيا.

كما وافقت دول حلف الأطلسي على إرسال فريق "شبه عسكري"، قوامه 400 شخص من الخبراء وأفراد الأمن، لتولي مهام تدريب قوات الشرطة الأفغانية، بهدف توفير الأمن لإجراء الانتخابات المقررة في الدولة الواقعة بوسط آسيا، في وقت لاحق من العام الجاري.

وحسبما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس السبت، فإن فرنسا، التي طالما عارضت الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد ما تسميه بـ"الإرهاب"، سوف تشارك ضمن هذا الفريق الأمني، بنحو 300 جندي، بالإضافة إلى مائة جندي آخرين من إيطاليا.

تأتي موافقة قمة الناتو على إرسال هؤلاء الجنود إلى أفغانستان، استجابة لطلب القائد الأعلى لقوات الحلف، دعم قواته الحلف بنحو 20 ألف جندي إضافي، للمساعدة في إقرار الأمن قبل الانتخابات العامة.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن إرسال 17 ألف جندي إلى أفغانستان، للمشاركة في القتال ضد مسلحي طالبان في جنوب وشرق البلاد، بالإضافة إلى أكثر من أربعة آلاف آخرين لتدرييب قوات الجيش الأفغاني.

راسموسن أميناً عاماً لحلف الناتو بالإجماع

من جانب آخر، وافق زعماء دول حلف شمال الأطلسي على تعيين رئيس الوزراء الدنماركي، أندرس فوغ راسموسن، بمنصب الأمين العام للحلف، خلفاً للأمين العام الحالي، ياب دي هوب شيفر، وزير الخارجية الهولندي الأسبق.

جاءت الموافقة على تعيين راسموسن، الذي من المتوقع أن يتولى مهمامه رسمياً في بداية أغسطس/ آب القادم، بإجماع أعضاء الحلف، بعدما سحبت تركيا معارضتها السابقة على تعيينه، وسط تقارير أشارت إلى أن أنقرة تلقت تطمينات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

advertisement

وكانت معارضة أنقرة تتركز حول عدد من النقاط، بحسب تقارير إعلامية، أولها طريقة تعامل راسموسن مع قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد، حيث اعتبر أنها تأتي في إطار حرية التعبير، بالإضافة إلى استضافة الدنمارك قناة تلفزيونية موالية لحزب العمال الكردستاني، فضلاً عن معارضة كوبنهاغن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وفي مؤتمر صحفي مع "خلفه المنتظر"، قال شيفر، الأمين العام الحالي، إن "الجميع لديهم قناعة كاملة بأن راسموسن هو الخيار الأفضل للحلف في المرحلة المقبلة"، فيما رد الأخير قائلاً: "يشرفني تولي المنصب."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.