مكاسب متواصلة بسوق دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تباين أداء المؤشرات العربية خلال أسبوع التداولات المنصرم، فسجل مؤشر الدوحة أكبر المكاسب بفضل التفاؤل حول شراء المصارف للأسهم واستمرار الدعم الحكومي، بينما ارتفع مؤشر دبي مع استمرار ترجيح نهاية قريبة لأزمة ديون "دبي العالمية،" واندفع المؤشر السعودي صعوداً مع التقارير حول تشجيع دخول الأجانب.
ففي السعودية، ارتفع المؤشر بنهاية الأسبوع بنسبة 1.65 في المائة، مضيفاً ما مجموعه 108 نقاط، ليغلق عند 6674 نقطة، وسط ارتفاع في التداولات قارب 17 في المائة على مدار الجلسات.
وتقدمت معظم المؤشرات القطاعية في السوق، على رأسها "التشييد والبناء" و"المصارف،" بينما تصدر قطاع "الأسمنت" قائمة القطاعات المتراجعة.
وساهمت مجموعة من العوامل في نتائج السوق السعودية، على رأسها التفاؤل بإمكانية تعزيز فرص دخول الأجانب إلى السوق، إضافة إلى توقعات نمو أرباح المصارف بشكل ملحوظ للربع الأول من 2010 بعد النتائج الإيجابية التي أعلنتها هيئة النقد السعودي.
وفي الكويت، خسر المؤشر في نهاية الأسبوع 44 نقطة تعادل 0.6 في المائة من قيمته، ليغلق على مستوى 7414 نقطة تقريباً، وسط تراجع نشاط الأسهم القيادية، ما انعكس تقلص السيولة بمقدار الربع، وأدى ذلك إلى ثبات نسبي في المؤشر الوزني.
وكانت حركة السوق محكومة بمجموعة من التطورات، أبرزها حبس الأنفاس المرافق لتطورات قضية بيع أصول شركة "زين" في أفريقيا، إلى جانب غياب الإعلانات المالية لمجموعة من الشركات الأساسية.
على أن التطور الأبرز كان قضية طرح الثقة بوزير الإعلام بذات التاريخ، الأمر الذي أثر كثيراً على حركة السوق بسبب القلق حيال مستقبل الحكومة.
أما في الإمارات، فقد استفادت الأسواق من الأنباء الواردة حول قرب توصل شركة "دبي العالمية" المملوكة من حكومة إمارة دبي إلى اتفاق بجدولة ديون بقيمة 22 مليار دولار مع المصارف، ما دفع المؤشر لاختراق حاجز 1700 نقطة، مغلقاً عند 1726 نقطة مضيفاً 43 نقطة إلى رصيده تعادل 2.5 في المائة من قيمته.
وامتازت الجلسات بصعود قوي لأسهم القطاع العقاري، وعلى رأسها "إعمار،" وكذلك الأسهم العائدة لشركات على صلة بالحكومة ومشاريعها.
أما سوق العاصمة أبوظبي، فتعرض لعمليات جني أرباح أفقدته قرابة 0.1 في المائة من قيمته، ليراوح المؤشر مكانه عند مستوى 2832 نقطة تقريباً.
وسجلت سوق المنامة أفضل نتائج أسبوعية لها، لتغلق عند 1530 نقطة بزيادة 30 نقطة تعادل 2 في المائة من قيمة مؤشرها، بينما فقدت سوق مسقط 16 نقطة تعادل 0.2 في المائة زمن قيمة مؤشرها الذي أغلق عند مستوى 633 نقطة.
وحققت السوق القطرية أبرز المكاسب هذا الأسبوع، بعدما أضافت إلى رصيدها 498 نقطة تعادل 7.3 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أغلق عند 7314 نقطة، على خلفية تسارع عمليات الشراء بعدما وافق المصرف المركزي القطري على قيام البنوك بشراء الأسهم المدرجة.
وفي مصر، تراجع مؤشر EGX 30 الأساسي بنسبة 2.4 في المائة، خاسراً ما يعادل 158 نقطة بسبب عمليات جني الأرباح القوية، لينهي تعاملاته عند مستوى 6610 نقطة، علماً أن التذبذب الكبير في حركة السوق كان سببه الرئيسي نشاط المستثمرين العرب والأجانب.