سعر العملة الصينية يفاقم عجز ميزان التجارة الأمريكي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اعتبر كبير مستشاري الشؤون الاقتصادية في البيت الأبيض، لورنس سامرز، أن الاقتصاد المحلي تمكن من قلب مساره وتعديل اتجاهه ليسير في طريق العودة للنمو، ولكنه رأى أن رحلة الوصول إلى النقطة التي كان الاقتصاد عندها قبل الأزمة "ستستغرق الكثير من الوقت."
ورفض سامرز تحديد الفترة التي سيعود فيها الانتعاش إلى سوق العمل، معتبراً أن زيادة المعروض من الوظائف سيدفع المزيد من الأشخاص لدخول السوق، الأمر الذي سيجعل نسبة البطالة الحقيقية غير واضحة.
وفي حديث لـCNN، قال سامرز أن واشنطن قررت تأخير تقرير كانت ستقدمه للكونغرس حول أوضاع اليوان الصيني، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لإجراء المزيد من المفاوضات مع بكين.
وذكر سامرز إن قمة دول العشرين المقبلة، والتي ستضم الصين، قد تشكل فرصة لحل مشكلة سعر صرف العملة الصينية التي تزعج واشنطن، ما يلغي الحاجة للتقرير الذي كان منتظراً في 15 أبريل/نيسان الجاري.
ورأى سامرز في القمة المقبلة فرصة لمعالجة الكثير من القضايا الشائكة بين الولايات المتحدة ومجموعة من الدول التي يعاني الميزان التجاري الأمريكي من عجز بسبب كثرة صادراتها مقابل قلة وارداتها.
ونفى سامرز أن يكون تأجيل التقرير على صلة بسعي واشنطن لتخفيف الضغط على بكين وتسوية الخلافات الاقتصادية معها لدفعها إلى الموافقة على تشديد العقوبات على إيران بسبب ملفها النووي.
يذكر أن سعر صرف اليوان المنخفض يشكل أزمة حقيقية للاقتصاد الأمريكية لأنه يجعل البضائع الصينية منخفضة الكلفة ويتسبب في ركود المنتجات الأمريكية.
وتطالب واشنطن بتحرير سعر صرف اليوان، وتشير إلى أنه دون قيمته الحقيقية بنسبة 40 في المائة، علماً أن بكين ثبتت سعر الصرف منذ سنتين عن مستويات 6.8 يوان كل دولار.
أما بكين فتعتبر أن المواقف الأمريكية تشكل محاولة لتحميل الصين وزر الأزمات الاقتصادية الأمريكية الداخلية، وقد سبق للحكومة الصينية أن أعلنت بأنها "لن تخضع للضغوطات" بما يتعلق بعملتها.