العطية خلال كلمته بالمنتدى الاثنين
الدوحة، قطر (CNN) -- لفت وزير الطاقة والصناعة القطري، عبد الله بن حمد العطية إلى أن السعر العادل للنفط يجب أن يتراوح ما بين 70 و80 دولاراً للبرميل، كما أشار إلى صعوبة ربط تسعير النفط بعملة أخرى غير الدولار، وذلك أثناء منتدى الدوحة الثاني للطاقة بمناسبة مرور اليوبيل الفضي لتأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك."
واستبقت تصريحات الاثنين العطية صعود طفيف في عقود النفط الآجلة في الأسواق الآسيوية الثلاثاء، حيث اكتسب النفط الخام الخفيف، تسليم يونيو/حزيران المقبل، دولاراً واحداً، لتتواصل التعاملات عند 71.08 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام "برنت" 85 سنتاً، إلى 75.95 دولاراً.
وكانت أسعار النفط قد تهاوت الجمعة إلى 70.08 دولاراً، الأدنى منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واعتبر العطية أن جذب الاستثمارات اللازمة لبناء القدرات الإضافية لإنتاج النفط ولتلبية الطلب عليه مستقبلا يحتاج أن تبقى أسعار النفط الخام فوق 70 دولارا للبرميل، مشيراً إلى أن الانخفاض إلى دون هذا السعر فإن ذلك يحد من عمليات تنمية شركات الطاقة وتوسيع مشاريعها، وفق وكالة الأنباء القطرية، قنا.
وفي المقابل أكد أن سعر 150 دولارا للبرميل ليس بالسعر العادل للمستهلكين.
وأوضح وزير الطاقة القطري صعوبة ربط تسعير النفط بعملة أخرى غير الدولار الأمريكي على المستوى العالمي في الوقت الحالي، شارحاً إنه في حال انخفاض قيمة العملة البديلة (اليورو)، التي من الممكن ربط قيمة النفط بها، فهل سيتم العودة إلى التسعير بالدولار مجددا، لافتا إلى أن ذلك يسبب ارتباكا في سوق النفط العالمي.
وتوقع أن يزداد الطلب على الغاز والبترول بشكل ملحوظ خلال السنوات القادمة على الرغم من الأزمة المالية العالمية ، وارتفاع نطاق استهلاك الطاقة العالمية بنحو خمسين في المائة، وهو ما قال انه يتطلب مستويات كبيرة من الاستثمارات للتأكد من أن النفط في متناول الجميع.
وإلى ذلك، ويتوقع اقتصاديون استئناف أهم السلع الأساسية في العالم، تسلقها للأعلى، حيث يتوقع أن يصل برميل النفط إلى 100 دولار هذا الصيف، على أبعد تقدير.
ويرى المراقبون أن سبب القفزة الكبيرة المتوقعة لأسعار النفط تعود إلى الطلب المتزايد من البلدان النامية، التي تقترب من ذات وتيرة التوسع التي استبقت الانهيار المالي عام 2008.