/اقتصاد
 
الجمعة، 11 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

اليورو: "الصدمة والرعب" لم تفلح بطمأنة المستثمرين

لم يفلح أسلوب الصدمة والرعب بطمأنة المستثمرين العالميين في منطقة اليورو

لم يفلح أسلوب الصدمة والرعب بطمأنة المستثمرين العالميين في منطقة اليورو

لندن، إنجلترا (CNN) -- ها قد مر أسبوع على القرار الدولي باللجوء إلى أسلوب "الصدمة والرعب" كحزمة إنقاذ لمنطقة اليورو، غير أن المستثمرين مازالوا قلقين من أن الخطة غير المسبوقة بتوفير حوالي مليار دولار لمنع انهيار الأسواق في المنطقة ليست كافية.

والمؤشر الأساسي على ذلك هو أن اليورو مازال يتدهور أمام الدولار، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له مقابل العملة الأمريكية منذ شهر إبريل/نيسان عام 2006.

المستثمرون يشعرون بالقلق، كما أنهم غير مستعدين لشراء السندات الحكومية من كل من اليونان والبرتغال وإسبانيا، إلى أن يتلقوا تأكيدات وضمانات بأن الإجراءات الصارمة ستنجح في خفض العجز في موازنات هذه الدول.

يقول مدير الدائرة الاقتصادية في مصرف "يونيكريديت"، ماركو أنوزياتا: "في مواجهة خطة 'الصدمة والرعب' للإنقاذ، أصيب المستثمرون بالدهشة في البداية، غير أنهم يشككون الآن بشأن احتمال بقاء منطقة اليورو."

ويضيف أن على صانعي القرار أن يعملوا على تقوية وترسيخ الانضباط المالي لمنطقة اليورو، وهو ما فشلوا بتحقيقه منذ إنشاء الاتحاد النقدي قبل 11 عاماً، وفقاً لتحليل نشر في صحيفة الفايننشال تايمز.

من جانبه، قال آلان وايلد، رئيس وحدة الدخول الثابتة والعملات في مؤسسة "بارينغ أسيت مانيجمنت": "على الأرجح.. نحن نحتاج من منطقة اليورو أن تؤسس مزيداً من الوحدة النقدية وإلا فقد نراها ترزح تحت ضغوط متزايدة وربما تتحكم."

وأشارت ثاني أكبر مؤسسة تمويل للسندات في العالم، "بيمكو" إلى بيع حيازاتها من الديون اليونانية والبرتغالية، وربما تحذو شركات أخرى حذوها، ولكنها لن تكشف عن مقاطعتها للسندات الحكومية للعامة.

ومن المتوقع أن يشكل ذلك الأمر مشكلة للمصرف المركزي الأوروبي، الذي أعلن مؤخراً أنه قام بشراء سندات حكومية من منطقة اليورو بمبلغ يصل إلى 16.5 مليار يورو، وذلك منذ بدء حملة الإنقاذ الدولية للاقتصاد اليوناني.

على أنه ومنذ الاثنين الماضي، خسرت السندات الحكومية اليونانية قصيرة الأجل ذات العامين 10.72 في المائة نقطة من قيمتها، حيث تراجعت من 18.217 في المائة إلى 7.493 في المائة، بينما تراجعت قيمة السندات البرتغالية قصيرة الأجل بنسبة 3.071 في المائة نقطة.

advertisement

وبرغم كل الإجراءات، إلا أن الثقة بالسوق مازالت في أدنى مستوى لها، حتى بعد أن قامت بعض الجهات الاستثمارية بالنأي بنفسها عن أسواق البرتغال وإسبانيا واليونان، وهذا بدوره يعني أنها لن تشتري ديون الحكومات الثلاثة.

وفي الأثناء، مازالت مخاوف الأسواق تنعكس في ضعف اليورو، الذي انخفض بنسبة 4 في المائة مقابل الدولار منذ توفير حزمة الدعم المالي لمنطقة اليورو.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.