Cloudy with A Chance of Meatballs.. الاختراع بحدود

المخترع فلينت خلال سقوط الهمبرغر من السماء

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هل تخيلت في حياتك أن تمطر السماء قطعا من الهوت دوغ؟ أو أن تكون جالسا في بيتك و"الأيس كريم" يتساقط خارجا؟ كل هذا وأكثر يمكنك مشاهدته في فيلم  الرسوم المتحركة Cloudy with A Chance of Meatballs.

يحكي الفيلم قصة الفتى فلينت، الذي يعشق الاختراع، إلا أن معظم اختراعاته فاشلة وليس لها أي هدف، مما يجعله مصدرا لسخرية أصدقائه، وبؤس والده.

الوحيدة التي آمنت بفلينت كانت والدته، فقد قدمت له رداء أبيض للمختبرات كهدية في عيد ميلاده، ليبدأ فلينت بذلك أولى خطواته تجاه عالم الاختراع.

تدور أحداث الفيلم في جزيرة يعيش سكانها على صيد السردين وتناوله صباح مساء، لكساد سوقه عالميا، فيفكر فلينت في اختراع جهاز لخلق طعام مختلف، كالهمبرغر مثلا.

إلا أن الاختراع يفشل ثانية، وينفجر ليختفي بين السحب، ويعود فلينت إلى بيته معترفا بفشله كمخترع، ومقررا البدء بمساعدة والده في تجارة السردين.

غير أن السماء لاحقا تمطر، ولكن ليس أمطارا، بل سندويشات الهمبرغر، مما يبعث الفرح في نفوس جميع السكان، ويصبح سبقا صحفيا لمذيعة شابة، يقع فلينت في حبها.

وتتزايد الطلبات على الطعام، ليقترب أداء الجهاز إلى مرحلة الخطر، وتبدأ فيما بعد رحلة معاناة السكان مع الطعام الوفير، والتخمة، والكسل، والأمراض وغيرها، فيقرر فلينت الذهاب في مغامرة نحو السحب للتخلص من هذا الجهاز، وإلا فإن العالم كله سيكون في خطر.

وبالطبع يتمكن فلينت في النهاية من سحق الجهاز، لتعود الحياة إلى ما كانت عليه، وليتعلم فلينت درسا في القناعة.

الفيلم، الذي أخرجه فيل لورد وكريس ميلر، حاز على إعجاب النقاد، حيث أنه يطرح قيمة أخلاقية مفيدة للصغار والكبار، في قالب فكاهي وسلس.

ويأتي تميز هذا الفيلم في الإبداع باستخدام مختلف أنواع الأطعمة استخدامات أخرى، فمثلا: استخدم المخرج شرائح البيتزا في نهاية الفيلم وكأنها عدو لفلينت، حيث أنها كانت سهام موجهة نحوه لقتله على ما فعل.

كما أن بقايا الأطعمة في نهاية الفيلم شكلت الخطر الأكبر على سكان الجزيرة، حيث أنهم خلال أحداث الفيلم وضعوا الأطعمة الزائدة عن حاجتهم في سد كبير لا تخترقه الأعاصير، إلا أن الأمر انقلب عليهم في النهاية لتصبح هذه الأطعمة، التي تطفئ جوع الملايين، هي العدو الأول لهم.

يذكر أن هذا الفيلم قدم تجربة جديدة في مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد، والتي تزيد من انسجام وتفاعل الجمهور مع ما يشاهده.