من مخطوطة من كتاب الموتى

لندن، إنجلترا (CNN)-- كانت الرغبة في الوصول إلى حياة الخلود عند المصريين القدماء كبيرة للغاية إلى درجة أنها دفعتهم لقطع خطوات إضافية عن الشعوب والحضارات التي كانت سائدة آنذاك، وجاءت هذه الخطوات على شكل تعاويذ وكتابات عرفت باسم "كتاب الموتى"، والمخصص لتتبع الطرق في العالم السفلى، أو عالم الأموات، إلى الجنة.

وبالنسبة للقدماء فإن الرحلة ما بعد الموت في العالم السفلي مليئة بالعقبات والاختبارات، بما فيها على سبيل المثال لا الحصر، الآلهة ذات الأنصال والوحوش والبوابات الخطيرة، وهنا تأتي أهمية التعاويذ والتمائم السحرية.

وقال جون تايلور، القيم على معرض لندن في تصريح لـCNN: "إنه بمثابة ذخيرة.. بركة من نحو 200 ترنيمة للآلهة والتعاويذ السحرية.. يمكنك أن تختار من النصوص ما تشاء من وتضعها في لفافات من البردى لتأخذها معك إلى القبر بحيث تكون جواز مرور ودليلك إلى العالم التالي."

أما الآلهة التي يجب اجتيازها فقد تم عرضها في المتحف البريطاني، حيث يقام المعرض الذي جاء بعنوان "رحلة في حياة ما بعد الموت: كتاب الموتى عند المصريين."

ويضم المتحف تماثيل وتوابيت وأوراق بردى توضح مراحل رحلة ما بعد الموت بدءاً من الدفن وطرق الحماية في القبور، وغيرها.

وقال تايلور: "إذا لم تتمكن من لفظ التمائم بالصورة الصحيحة لهذا الإله أو ذاك فإنه سيقتلك ولن تكون لديك حياة لما بعد الموت.. لذلك فمعرفة هذه التمائم والتعاويذ مهمة ومصيرية على حد سواء."

كذلك عرف أن طقوس الدفن عند المصريين القدماء كانت تستغرق وقتاً طويلاً بما يتيح للميت أن يحيا في الحياة الأخرى بشكل جديد يمكنهم العيش فيه والتعايش معه.

ويشتمل المعرض على العديد من المواد النصية والبصرية إلى جانب التماثيل والتوابيت وأوراق البردي.