/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 10 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

بايدن بزيارة مفاجئة للعراق لتقرير "مصير" الانتخابات

زيارة بايدن تسعى لتمهيد الطريق أمام الانتخابات

زيارة بايدن تسعى لتمهيد الطريق أمام الانتخابات

بغداد، العراق (CNN)-- وصل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى العاصمة العراق في زيارة مفاجئة مساء الجمعة، حيث من المقرر أن يعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين في بغداد، حسبما أكد بيان صدر عن مكتبه بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وذكر البيان أن بايدن يعتزم عقد اجتماع مع الرئيس العراقي جلال طالباني، وكذلك رئيس الوزراء نوري المالكي، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في الحكومة العراقية، كما يُتوقع أن يلتقي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لدى العراق، أد ميلكرت.

وبحسب البيان فإن مباحثات نائب الرئيس الأمريكي مع المسؤولين العراقيين والمبعوث الأممي سوف تركز على الانتخابات العراقية، التي من المقرر إجراؤها في السابع من مارس/ آذار القادم.

كما سيلتقي بايدن مع عدد من قادة وجنود القوات الأمريكية في العراق، خلال زيارته الرابعة لبغداد منذ الانتخابات الرئاسية أواخر العام 2008.

ودخلت العملية السياسية في العراق منعطفاً جديداً مؤخراً، بعد إصدار هيئة المساءلة والعدالة، التي تراقب الكيانات المسموح لها بالمشاركة بالانتخابات المقبلة، قراراً بشطب 15 كياناً، على رأسها "الجبهة العراقية للحوار الوطني"، التي يرأسها القيادي السُني صالح المطلك، ما أثار غضباً عارماً لدى القوى السنية.

وجاء قرار استبعاد المطلك على خلفية اتهامه ببناء علاقات مع حزب البعث المحظور، منذ سقوط نظامه عام 2003، ولكن جهات بعثية أصدرت بيانات نددت فيها بالمطلك، واعتبرت ما يجري محاولة لـ"تلميع صورته"، في حين اتهمت جهات سُنّية طهران بالوقوف خلف القرار.

وشمل قرار الهيئة أيضاً "تجمع الوحدة الوطنية العراقية"، و"تيار الرافدين"، و"تجمع عشائر العراق"، و"تيار الشعب"، و"حزب النشور"، إضافة إلى تجمعات سياسة أخرى، بينها أحد الأحزاب الكردية.

advertisement

وفي خطوة حذر مراقبون من أنها قد تؤدى إلى تجدد التوترات الطائفية في العراق، صادقت مفوضية الانتخابات على استبعاد نحو 500 مرشحاً من خوض الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السابع من مارس/ آذار القادم.

وتنظر الحكومة العراقية والولايات المتحدة إلى الانتخابات التشريعية المقبلة، على أنها خطوة ضرورية في مسيرة التطور الديمقراطي، والمصالحة الوطنية، وهما الهدفان الأساسيان اللذان تسعى الحكومة لتحقيقهما من أجل استقرار البلاد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.