CNN CNN

الأسد ينتقد إسرائيل وكارتر يدعو لإشراك حماس بالسلام

الخميس ، 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 23:01 (GMT+0400)
الأسد مع روبنسون وكارتر
الأسد مع روبنسون وكارتر

دمشق، سوريا (CNN) -- اتهم الرئيس السوري، بشار الأسد، الحكومة الإسرائيلية بأنها "غير راغبة وغير قادرة على تحقيق السلام" وذلك خلال لقاء جمعه مع وفد "مجموعة الحكماء" برئاسة ماري روبنسون رئيسة إيرلندا السابقة، ومشاركة الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر.
 
وقال الأسد أمام الوفد إن السلام العادل والشامل "وحده يحقق الأمن والاستقرار،" كما حذر مما وصفها بـ"الآثار الخطيرة للقانون العنصري والذي يسمى قانون المواطنة،" والذي أقرته الحكومة الإسرائيلية مؤخراً، كما شدد على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية، بينما قال كارتر إنه لا يمكن التوصل إلى سلام دون حركة المقاومة الإسلامية "حماس."

وكان وفد المجموعة زار قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري، ووجه انتقادات حادة للأوضاع الإنسانية والاجتماعية السائدة فيه بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.

وبعد اللقاء مع الأسد، عقد أعضاء الوفد مؤتمراً صحفياً، قالت فيه روبنسون إن الغرض الأساسي من زيارة الوفد للمنطقة هو "المساعدة في تحقيق سلام عادل،" ووصفت ما شاهدته خلال زيارة الوفد إلى غزة بـ"الصدمة" مضيفة: "المسألة لا تتعلق بتدمير المدارس والمستشفيات بل بالحصار المفروض على 1.5 مليون شخص نصفهم من الأطفال والنساء."

وأشارت روبنسون إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أكدت أنها لا تستطيع الوصول إلا إلى نحو 40 ألف طفل فلسطيني لتقديم المساعدة لهم بسبب الحصار وأن أطفال غزة يعانون من ظروف تعليمية صعبة إذ انهم يتلقون دروسهم في حاويات شحن، وفقاً لوكالة الأنباء السورية.

ورداً على سؤال حول لقاء الوفد مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في دمشق قالت روبنسون: "اللقاء كان بناءً جداً وتركز على المصالحة الفلسطينية ومبادرة السلام العربية."

أما كارتر فقد أكد ضرورة إشراك حماس في أي جهد لتحقيق السلام وأنه من دونها "لا يمكن تحقيق شيء لأنها جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني."
 
ولفت الرئيس الأمريكي الأسبق إلى أن مشعل: "عبر للوفد عن رغبته في العمل على القضايا العالقة للتوصل إلى مصالحة مع فتح وأن عدداً من المشاكل بين الفلسطينيين يتسبب بها التدخل الخارجي."

ورداً على سؤال حول المصالحة بين حركتي حماس وفتح ودور ومسؤولية الولايات المتحدة عما يجري في المنطقة ورأيه في مقاربة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحل قضية الشرق الأوسط أعرب كارتر عن اعتقاده أن الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية الحالية لم تكن فعالة حتى الآن وقال "لم نجد شخصاً واحداً عبر عن اعتقاده بأن مفاوضات السلام الحالية ستكون ناجحة.. وأعتقد بأننا جميعاً اتفقنا على أن مبادرة السلام العربية ستكون أفضل حل لتحقيق السلام."

يشار إلى أن منظمة الحكماء هي مجموعة مستقلة من القادة الدوليين البارزين أسسها الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا عام 2007، وهي تعمل على المساهمة بخبرات ونفوذ أعضائها الجماعي لدعم الجهود المبذولة لبناء السلام.