/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 13 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

أكثر من 75 قتيلاً و170 جريحاً بمعارك ضارية في مقديشو

الاشتباكات الضارية بين القوات الحكومية والمليشيات المسلحة مازالت مستمرة

الاشتباكات الضارية بين القوات الحكومية والمليشيات المسلحة مازالت مستمرة

مقديشو، الصومال (CNN)-- تفاقمت الأوضاع في العاصمة الصومالية مقديشو إثر معارك متتالية بين القوات الحكومية ومليشيات "حركة الشباب"، أسفرت عن سقوط 75 قتيلاً على الأقل، وإصابة ما يزيد على 170 آخرين.

وذكرت مصادر طبية أن أكثر من 30 شخصاً، قضوا نحبهم في مواجهات الأربعاء، في حين أوقعت اشتباكات الخميس 35 قتيلاً، ولفظ خمسة جرحى أنفاسهم متأثرين بإصاباتهم.

وأسفرت المواجهات العنيفة عن 170 جريحاً، بينهم 20 طفلاً، وفق تلك المصادر، التي أشارت إلى إصابة 148 منهم في مطلع اندلاع الاشتباكات المسلحة الأربعاء.

وأشار مصدر طبي، رفض كشف هويته خوفاً على سلامته، إلى حالة من "الإحباط واليأس تسودان العاصمة الصومالية، التي يفر ما تبقى من السكان منها هرباً بحياتهم."

ونقلت شبكة "الصومال اليوم" استمرار المعارك الضارية بين القوات الحكومية والقوات الأفريقية من جهة، والمقاتلين المعارضين للحكومة الصومالية من جهة أخرى، في أجزاء من مقديشو الأحد.

واندلعت اشتباكات عنيفة صباح الأحد، بالقرب من كلية "جالا سياد"، حيث مقر قوات "أميصوم" في شارع المصانع، بين القوات الحكومية والأفريقية من جانب، والمليشيات المسلحة من جانب آخر.

جاءت المعارك الأخيرة بعدما شنت "حركة  الشباب" هجوماَ واسعاً على معاقل القوات الحكومية، حيث أشار محللون إلى إن الحركة المتشددة تهدف إلى إفشال عملية عسكرية واسعة تخطط الحكومة الصومالية للقيام بها، لإحكام سيطرتها على مقديشو.

إلى ذلك، وجه عبد الرزاق محمد نونو، عميد محافظة بنادر، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الصومالية، تحذيرات إلى الشعب الصومالي، داعياً إياهم إلى الابتعاد من مناطق القتال.

وقال نونو إن عملية عسكرية واسعة تشنها القوات الصومالية ستبدأ قريباً، مطالباً المدنيين تجنب مناطق القتال لمنع وقوع خسائر بشرية بين المدنيين، مشيراً إلى أن الحكومة توفر للمدنيين التسهيلات اللازمة للفرار من تلك المناطق الساخنة.

وكان الرئيس الصومالي، شيخ شريف شيخ أحمد، قد أكد خلال زيارته لبريطانيا مؤخراً، أن حكومته ستسيطر بالكامل على العاصمة مقديشو خلال الأسابيع القليلة القادمة.

يُذكر أن الولايات المتحدة نفت السبت أن يكون لديها خطط للتدخل في المعارك الدامية المندلعة حالياً بالصومال بشكل عسكري، مضيفة أن دعمها للحكومة الصومالية يقتصر على تقديم العون المادي عبر التدريب والتمويل للأجهزة الأمنية الرسمية.

الأمم المتحدة قلقة من أوضاع المدنيين

من جانبها، أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء تدهور أوضاع المدنيين في الصومال، بسبب أعمال العنف والقتال في العاصمة مقديشو وغيرها من مختلف أنحاء البلاد.

وقال أندريه ماهيشيتش، المتحدث باسم المفوضية، إن أكثر من 100 ألف صومالي اضطروا إلى الفرار من ديارهم منذ أوائل العام بأنحاء البلاد.

advertisement

وأضاف، في مؤتمر صحفي في جنيف، أن "القتال الأخير بين القوات الحكومية وجماعة الشباب المسلحة يتركز في الضواحي الشمالية لمقديشو، ومنذ فبراير/ شباط اضطر نحو 33 ألف صومالي إلى مغادرة ديارهم بسبب استمرار الصراع في العاصمة.

وأعرب ماهيشيتش عن القلق بشكل خاص بشأن أوضاع أكثر من 8 آلاف شخص من المشردين داخلياً بالعاصمة، لعدم قدرتهم على الخروج منها، مشيراً إلى أن القتال يحول دون وصول منظمات الإغاثة والمساعدات إلى أولئك المحتاجين، وفق موقع الأمم المتحدة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.