/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 22 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 22:14 (GMT+0400)

مواجهات عنيفة بالقدس الشرقية بعد مقتل فلسطيني

تضاربت التقارير بشأن الحادث

تضاربت التقارير بشأن الحادث

القدس (CNN)-- تفجرت مواجهات عنيفة بين مئات من الشبان الفلسطينيين وجنود إسرائيليين في القدس الشرقية الأربعاء، بعد قيام أحد الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على شاب فلسطيني، وفق ما أكد مراسلون لـCNN متواجدون في موقع الأحداث.

ولجأ الجنود الإسرائيليون إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الفلسطينيين الغاضبين الذين قاموا برشق قوات الاحتلال بالحجارة، كما أضرموا النار في عدد من سيارات الشرطة الإسرائيلية.

وأفادت مصادر طبية بسقوط ما يقرب من 50 جريحاً بين الشبان الفلسطينيين، بعد إصابتهم بالرصاص المطاطي أو قنابل الغاز، وذكرت أنه تم نقل 15 جريحاً على الأقل إلى المستشفيات للعلاج.

كما أشار المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، مايكي روزنفيلد، إلى أن أحد الإسرائيليين تعرض للطعن في ظهره، حيث تم نقله إلى مستشفى "هداسا"، مشيراً إلى أن اندلاع مواجهات بين جنود إسرائيليين وشبان فلسطينيين قرب المسجد الأقصى.

وقال روزنفيلد إن الفلسطينيين قاموا برشق أفراد الشرطة من داخل باحة المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن بعضهم لجأ إلى الهروب إلى داخل المسجد، إلا أن القوات الإسرائيلية لم تقم بملاحقتهم، بحسب قوله.

إلا أن الإذاعة الإسرائيلية أفادت بأن قوات الشرطة داخلت إلى باحة الحرم القدسي لملاحقة عدد من الشبان الفلسطينيين الذين قاموا برشق قوات الشرطة بالحجارة، ولكنها أكدت أن القوات لم تدخل إلى المسجد الأقصى.

وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء، عن مقتل فلسطيني، بعدما أطلق حارس إسرائيلي النار عليه إثر تعرضه للرشق بالحجارة ببلدة "سلوان" بالقدس الشرقية.

وأوضح روزنفيلد أن الحارس اضطر إلى إشهار سلاحه وإطلاق النار في الهواء بعد أن قام عشرات الفلسطينيين بسد الطريق أمام سيارة الأمن التي كان على متنها، ورشقها بالحجارة.

وأسفر الحادث عن مقتل الفلسطيني سامر سرحان (32 عاماً)، في الحادث الذي تضاربت التقارير بشأنه، كما يخضع حالياً الحارس للتحقيق بعد اعتقاله.

من جانبه، قال أحد أقارب الضحية، دون أن يكشف عن هويته، أن الحادث بدأ عندما حاول حراس إسرائيليون استفزاز مصلين كانوا في طريقهم لأداء الصلاة، فوقعت على إثرها اشتباكات بالأيدي، قام إثرها الحراس بإطلاق النار على أحد السكان بينما كان يحاول الهروب والابتعاد.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القوات الإسرائيلية منعت دخول سيارات إلى بلدة سلوان لنقل المُصابين إلى المستشفيات.

وأضافت الوكالة الرسمية، أن المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين من سكان بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وكافة أحيائها، مازالت تتواصل مع القوات الإسرائيلية والجماعات اليهودية المتطرفة.

وفرضت قوات الأمن الإسرائيلي طوقاً أمنياً محكماً، ومنعت وسائل الإعلام من دخول البلدة، وفق ذات المصدر.

advertisement

كما نقلت الوكالة عن مسؤولين فلسطينيين تحذيرهم من "محاولات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى جر شعبنا لردود فعل 'عنيفة'، تمنحها فرصة للتهرب من استحقاقات المفاوضات المباشرة التي انطلقت مؤخراً، عبر التصعيد الإسرائيلي الجاري في الضفة الغربية والقدس المحتلة."

وأكد المسؤولون، وفق وفا، أن التصعيد في القدس الذي أسفر عن استشهاد المواطن سامر سرحان، وهو أب لستة أطفال، نتيجة إطلاق النار بشكل مباشر من "قوة مستعربة"، وإصابة آخر، إضافة إلى اعتقال 17 مواطناً من الضفة الغربية، وتواصل اعتداءات المستوطنين في رام الله ونابلس والخليل، "محاولة إسرائيلية للتهرب من استحقاقات المفاوضات السياسية المباشرة، بإشعال دوامة العنف في المنطقة مجدداً."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.