سينطلق ''آر2'' على تمن المكوك ديسكفري في سبتمبر المقبل
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- الجيل القادم من رواد الفضاء قد ولد - "روبونوت 2" - وهو روبوت يبدو تماماً مثل رائد فضاء بببزته الفضائية ويستعد للانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية على متن المكوك "ديسكفري" في سبتمبر/أيلول.
والرجل الآلي، روبونوت 2"، وكنيته "أر 2 - R2" المشابه للإنسان ويبلغ وزنه 300 باونداً، نتاج تعاون قائم منذ ثلاث سنوات بين مهندسي "جنرال موتورز" وعلماء وكالة الفضاء والطيران "ناسا."
وتستخدم شركة صناعة السيارات الأمريكية، روبوتات تجارية وصناعية، تحديداً روبوتات بأذرع واحدة في مصانعها لتجميع السيارات.
وقال مارين لين، وسنوات"، مهندس الروبوتات الرئيسي بجنرال موتورز:" نستخدم الرجال الآليين منذ سنوات عدة، ونشغلها في جميع مصانعنا لإنتاج السيارات حول العالم."
وجاءت فكرة الاستعانة برجل آلي "فضائي" بعدما اتضح أن ما يحتاج إليه رواد الفضاء في مهمة خارج الكون لا تختف كثيراً عن ما يحتاجه عامل في مصنع للتجميع.
وأضاف لين: "أمضينا الكثير من الجهد والعمل على تكنولوجيات تتيح لنا استخدام الروبوتات للعمل إلى جوار الإنسان بأمان.. الأمر برمته يدور حول التقنيات والقدرة على جعل الروبوتات تعمل بأمان."
وقال لين أن "أر 2" سيعمل في وظيفة مساعد رائد فضاء.
وبدوره أوضح أولسون جون، مدير أنظمة الاستكشاف بمكتب التكامل في ناسا، إن المشروع مثال لجيل جديد من الروبوتات التي تعمل في الأرض والفضاء، ليس كبديل للبشر، بل كمرافق يضطلع بأدوار دعم مهمة.
وسيتاح لربوتوت الفضاء "أر 2" أداء عدد من التجارب في الجاذبية الصغرى، وسيعمل جنباً إلى جنب رواد الفضاء إلا أنه وفي هذه المرحلة مازال قيد التجربة، حيث سيقيد عمله داخل مختبر بمحطة الفضاء الدولية، نظراً لعدم قدرته على تحمل درجات الحرارة العالية في الفضاء الخارجي.
ولم يستبعد لين إنتاج روبوتات تزاحم البشر في مجالات العمل في المستقبل القريب.
ويذكر أن خبيراً عسكرياً بارزاً أشار العام الماضي إلى أن الروبوتات هي التي ستقود الحروب في النزاعات العسكرية المستقبلية في القرن الواحد والعشرين.
وأعلن بيتر دبليو. سينغر، الكاتب والزميل في "معهد بروكينز" خلال كلمته أمام مؤتمر "التقنية والترفية والتصميم"، المنعقد في كاليفورنيا، "بلغنا نقطة ثورية في الحروب، مثل اختراع القنبلة الذرية."، وفق الموقع "فوكس" الإخباري.
واستشهد بيتر سينغر، الكاتب والزميل بمعهد "بروكينز" بمقاطع من كتابه بعنوان: "محاط بأسلاك من أجل الحروب: الثورة الروبوتية والنزاعات في القرن الواحد والعشرين" قائلاً إن التطور السريع في صناعة الروبوتات العسكرية، مثل تلك التي يستخدمها الجيش في نزع القنابل، والطائرات دون طيار، قد تعني أن نصف وحدات الجيش الأمريكي ستتشكل من البشر، والنصف الآخر من المعدات الآلية بحلول عام 2015.