CNN CNN

كرزاي يرحب بوجود طالبان بتركيا لإطلاق السلام

الأحد، 09 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
الأمم المتحدة تؤكد تراجع مقتل المدنيين في عمليات الناتو
الأمم المتحدة تؤكد تراجع مقتل المدنيين في عمليات الناتو

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، ترحيبه الكامل بقرار قبول تركيا استضافة لقاءات مع حركة طالبان المعارضة، في محاولة لإيجاد وسيلة سلمية لإنهاء الصراع المسلح في البلاد، وذلك خلال اجتماع القمة الثلاثية التي ضمت في أسطنبول رؤساء تركيا وأفغانستان وباكستان.

وجاء موقف كرزاي خلال مؤتمر صحفي أعقب انتهاء القمة، رداً على أسئلة بشأن خبر رغبة طالبان في فتح مكتب لها في تركيا. وأجاب كرزاي بأنه سمع بهذا الاقتراح من مقربين إلى حركة طالبان، وأنه "سيشعر بسرور بالغ في حال قبول تركيا استضافة حركة طالبان من أجل إجراء مباحثات التفاهم والوفاق."

وتحمل تصريحات كرزاي إشارة إلى المقال الذي نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مؤخراً، حول وجود نية لدى حركة طالبان لفتح مكتب تمثيلي في تركيا، على خلفية تصريحات أدلى بها سفير الحركة السابق لدى باكستان، الملا ضعيف، أشار خلالها لضرورة وجود تمثيل في "بلد محايد."

وقال ضعيف - الذي اعتقل لسنوات في غوانتانامو وهو يعيش حالياً في كابول - إن دول مثل الإمارات العربية المتحدة قد تكون مكاناً مناسباً لهذا المكتب، باعتبار أنها "ليس لها مصلحة في التدخل بالشأن الأفغاني مثل باكستان أو الصين."

إحباط هجوم على السفارة الأمريكية بكابول

على الصعيد الأمني، أحبطت عملية مشتركة نفذتها قوات أفغانية وأمريكية مخططات كانت ترمي لشن هجوم على السفارة الأمريكية، وذلك بضربة استباقية أدت إلى مقتل مسلحين واعتقال 15.

وذكر بيان للقوات الدولية العاملة في أفغانستان أن القوات تحركت بعد توفر "معلومات موثوق بصحتها" عن الخطة التي كانت ترمي لمهاجمة السفارة بسيارة مفخخة.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت الجمعة تزايد أعمال العنف في أفغانستان بشكل ملحوظ خلال عام 2010 الذي قارب على نهايته، مقارنة بالعام السابق، ورصدت المنظمة الدولية، في تقرير كشفت عن الجمعة، زيادة في سقوط ضحايا بين المدنيين بنحو 20 في المائة، فيما ارتفعت "الحوادث الأمنية" بنحو 66 في المائة.

وفيما أشار التقرير الدولي إلى أن عدد المدنيين الذين سقطوا بنيران الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولية أقل من العام السابق، في الوقت الذي تزايدت فيه هجمات المسلحين بصورة واضحة خلال 2010، وهو ما أدى بشكل عام إلى ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين، الذين سقطوا في هجمات لكلا الجانبين.

وذكر التقرير أن أكثر من 2400 مدنياً لقوا حتفهم نتيجة أعمال العنف المتصاعدة في أفغانستان، خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، والتي شهدت أيضاً سقوط ما يقرب من 3800 جريحاً، وقال إن ما يزيد على ثلاثة أرباع هؤلاء الضحايا سقطوا في هجمات لـ"عناصر معادية للحكومة" الأفغانية.

وأوضح التقرير أن هذا العدد في الضحايا المدنيين الذين سقطوا بهجمات العناصر المسلحة، يزيد بأكثر من 25 في المائة عن ضحايا نفس الفترة من العام الماضي، في المقابل، فقد تراجع سقوط قتلى مدنيين في عمليات قوات التحالف بنحو 18 في المائة عن العام الماضي، بحسب التقرير.

وقالت الأمم المتحدة في تقريرها ربع السنوي، الذي تصدره كل ثلاثة شهور، إن "اغتيال" المدنيين وأفراد الشرطة بلغت "معدلات غير مسبوقة" في أغسطس/ آب الماضي، حيث تشير التقديرات إلى وقوع حوالي ثلاثة هجمات انتحارية كل أسبوع.

كما أشار التقرير، الذي انتهت الأمم المتحدة من إعداده في العاشر من الشهر الجاري، إلى تزايد عمليات اختطاف الموظفين الدوليين، وأوضح أنه جرى اختطاف حوالي 134 موظفاً دولياً خلال الفترة من يونيو/ حزيران حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، تم إطلاق سراح معظمهم سريعاً، فيما قُتل موظف دولي أفغاني على أيدي خاطفيه.

وألمح التقرير أيضاً إلى مقتل موظفة بريطانية بإحدى وكالات الإغاثة الدولية خلال العام الجاري، برصاص قوة أمريكية خاصة، أثناء محاولة تحريرها من قبضة خاطفيها، وقال إن ليندا نورغروف، 36 عاماً، قُتلت نتيجة قنبلة ألقاها أحد أفراد فريق الإنقاذ، لم يكن يعلم بوجودها في نفس المكان الذي انفجرت فيه القنبلة.