CNN CNN

سيؤول تتوعد بردع "استفزازات" بيونغ يانغ

الأحد، 02 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
القوات الكورية الجنوبية تتأهب للرد على أي ''استفزازات'' شمالية
القوات الكورية الجنوبية تتأهب للرد على أي ''استفزازات'' شمالية

سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN)-- توعد المرشح لشغل منصب وزير الدفاع في كوريا الجنوبية، كيم كوان جين، بأن بلاده سترد على أي "اعتداء" محتمل من جانب كوريا الشمالية، بغارات جوية على الشطر الشمالي، في خطوة من شأنها تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وقال كيم، خلال جلسة الاستماع التي عقدها البرلمان للتصديق على تعيينه وزيراً للدفاع الجمعة: "سوف نقوم حتماً بقصف كوريا الشمالية جواً"، وذلك في رده على سؤال حول كيف سيكون الرد إذا ما تعرضت كوريا الجنوبية للهجوم مجدداً، وفق ما نقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء.

كما نقل راديو كوريا الدولي عن كيم قوله إن "الأمن القومي الكوري الجنوبي يقف حالياً في مركز أخطر أزمة يعاني منها منذ الحرب الأهلية"، وأعرب عن توقعاته بأن "يرتكب الشمال المزيد من الانتهاكات"، وقال: "في حالة حدوث ذلك فإن سيؤول سوف ترد مباشرة لوقف العدوان نهائياً."

وتم اختيار كيم، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة بالجيش الكوري الجنوبي، لشغل منصب وزير الدفاع الأسبوع الماضي، بعد قليل من الهجوم المدفعي الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة "يونبيونغ"، التابعة للشطر الجنوبي، في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأدى القصف المدفعي، الذي أسفر عن مقتل أربعة كوريين جنوبيين بينهم مدنيان، إلى تزايد التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية، الذين خاضا حرباً طاحنة مطلع النصف الثاني من القرن الماضي.

وتبادلت الكوريتان اتهام كل منهما للأخرى ببدء شرارة تبادل القصف المدفعي الثلاثاء الماضي، حيث ذكرت بيونغ يانغ أنها قصفت "يونبيونغ" بعد سقوط قذائف مدفعية، أطلقها الجنوبيون، في المياه الإقليمية للشمال، في وقت كانت فيه القوات الكورية الجنوبية تجري تدريبات روتينية.

وفي أعقاب تصاعد التوتر بين سيؤول وبيونغ يانغ، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية حاملة الطائرات "يو إس إس جورج واشنطن"، لتنضم إلى مناورات بحرية وجوية أجرتها قوات تابعة لكلا البلدين الأسبوع الماضي، بالقرب من الحدود المشتركة مع كل من كوريا الشمالية والصين.

وانتقدت بيونغ يانغ تلك المناورات، ووصفتها بأنها تضع المنطقة على "شفير الحرب"، وأشارت في هذا الصدد، إلى أنها ستقوم بشن هجمات أخرى على كوريا الجنوبية في حال استمرت فيما تدعيه بـ"التصرفات العسكرية المتهورة"، ووجهت لومها إلى كل من واشنطن وسيؤول.

ونقلت وكالة "يونهاب" عن بيان أصدره مسؤول عسكري كوري شمالي قوله إن الجيش الكوري الشمالي سيتعامل "دون تردد لتوجيه ضربات انتقامية ثانية وثالثة إذا ما تعرض لاستفزازات من قبل قوات كوريا الجنوبية."

يُذكر أن كوريا الشمالية لا تعترف بالحدود المائية الكورية المشتركة التي رسمتها الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب الكورية 1950-1953، وانتهت وفقاً لهدنة عسكرية وليس اتفاقية سلام دائمة حيث ظلت بيونغ يانغ تطالب بتحويل الهدنة إلى اتفاقية سلام دائمة.