CNN CNN

بيلاي تندد بالعنف المستخدم ضد المحتجين بمصر

الخميس ، 19 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شجبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نافي بيلاي، القمع العنيف للمتظاهرين من قبل قوات الأمن المصري، في أحداث العنف الأخيرة التي وقعت وسط القاهرة، والتي سقط فيها 11 قتيلاً وأكثر من 500 جريح، في تصريح تزامن مع نفي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد، استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين.

وقالت بيلاي، في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، إن "صور المتظاهرين، ومن بينهم النساء، الذين تم ضربهم والاعتداء عليهم بوحشية حتى بعد عدم إظهارهم أية مقاومة هي صور تثير الصدمة".

وأوضحت أن التعدي على المتظاهرين بالضرب تعد أفعالاً غير إنسانية لا يمكن تبريرها بأنها تهدف إلى إعادة الأمن والسيطرة على المحتجين، الذين دعتهم كذلك إلى عدم اللجوء لأعمال العنف.

ودعت المسؤولة الأممية إلى التحقيق في عمليات القتل والتعذيب واستخدام القوة المفرطة، والإفراج الفوري عن جميع من تم اعتقالهم لمجرد ممارسة حقهم في التظاهر السلمي، طبقاً للمصدر.

كما دعت بيلاي لإنهاء الحملة الإعلامية، التي قالت إنها ربما تهدف إلى تقويض مصداقية المتظاهرين المسالمين.

وتأتي تصريحات بيلاي متزامنة مع نفي المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، الاتهامات الموجهة إليه باستخدام العنف المفرط في تعامله مع أحداث العنف الأخيرة، التي قال إنها "ممنهجة لهدم الدولة،" مؤكداً أن قوات الجيش مارست أقصى درجات ضبط النفس.

وحذر عادل عمارة، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومساعد وزير الدفاع المصري، أن أحداث عنف مجلس الوزراء تهدف للقضاء على أهداف ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك،  مؤكداً صدق نية المجلس العسكري في تسليم السلطة في الموعد المحدد.

وأضاف: "هناك أطراف تحاول تشويه صورة القوات المسلحة"، مشيراً إلى أن قوات الجيش تحملت "الكثير من الاستفزازات والإهانات" من قبل المتظاهرين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أعرب عن قلقه البالغ إزاء تجدد أعمال العنف في القاهرة وانزعاجه من استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، ودعا السلطات الانتقالية إلى ممارسة ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان.

وأسفرت أحداث العنف بوسط القاهرة المندلعة منذ الجمعة عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 500 آخرين، وفق حصيلة رسمية.

وفي الأثناء، يسود هدوء حذر "ميدان التحرير"، الذي قام المتظاهرون بإعادة فتحه بعد إغلاقه لفترة من الوقت عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والجيش، فجر الثلاثاء، وفق موقع أخبار مصر الرسمي.