مبارك لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة

القاهرة، مصر (CNN) -- قرر الرئيس المصري حسني مبارك عدم الترشح للانتخابات المقبلة، وفقاً لما ذكره مصدر أمريكي رفيع المستوى على اطلاع على مباحثات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول مصر.

وقال المصدر إن البيت الأبيض أوضح "وعلى أعلى المستويات" أنه يريد من مبارك أن يعلن أنه "لا هو ولا ابنه جمال سيكونان مرشحين رئاسيين في الانتخابات المقبلة" التي ستجري في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال: "لقد كانت هناك الكثير من المؤشرات المتشابكة" خلال الأسبوع الماضي، ولكن مثل هذا الإعلان سيكون بمثابة "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح."

وتعتبر هذه الخطوة تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية تجاه مصر.

وكان مبعوث أمريكي قد أرسله الرئيس الأمريكي قد حث مبارك على الإعلان هم أنه لن يرشح نفسه للانتخابات التي ستجري في وقت لاحق من العام الجاري، وفقاً لما صرحت به مصادر لـCNN.

وكان المتظاهرون المصريون قد تعهدوا بعدم مغادرة الشوارع في العديد من المدن المصرية إلا بعد تنحي مبارك، وفي الأثناء حددت المعارضة المصرية خمسة مطالب لحكومة مبارك.

وجاء في بيان لائتلاف مكون من أربعة أحزاب كصرية معارضة، إلى جانب قوى سياسية أخرى، الثلاثاء، أن المعارضة لها مطالب "لا بد من تنفيذها ضمن جدول زمني،" على رأسها "تنحي الرئيس المصري حسني مبارك."

وصدر البيان بعد اجتماع في مقر حزب الوفد، لممثلين عن أحزاب الوفد والغد والتجمع والناصري، إلى جانب شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، واتحاد النقابات المهنية.

وقال البيان إن المطالب "لا بد من تنفيذها ضمن جدول زمني بإشراف شباب الانتفاضة التي لا تدعي القوى السياسية وصايتها عليهم."

ومن أبرز المطالب تلك تنحي مبارك إذ إن "شرعية رئيس الجمهورية أسقطها الشعب بعد المظاهرات التي خرجت ضد النظام،" إلى جانب "تشكيل حكومة وطنية انتقالية لحين استقرار البلاد"، ودعا الائتلاف في بيانه إلى "تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يحقق فيه أهداف الأمة ويضمن تداول السلطة،" و"حل جميع المجالس النيابية بسبب تزوير انتخاباتها."

والثلاثاء، اكتظ "ميدان التحرير" في وسط القاهرة بحشود هائلة من المتظاهرين خرجوا، تلبية لدعوة مسيرة "المليون" لمطالبة مبارك، بالرحيل، وسط تواجد انتشار كثيف لقوات الجيش.