CNN CNN

شفيق: لا نريد كل نموذج تونس والجميع مدعو الحوار

السبت، 05 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)
شفيق في المؤتمر الصحفي
شفيق في المؤتمر الصحفي

القاهرة، مصر (CNN) -- دعا رئيس الحكومة المصرية، أحمد شفيق، إلى "عدم الدخول إلى الحوار بسقف مقفل"، مؤكدا عدم الرغبة باستبعاد أي فريق من المفاوضات، وقال إن كلمة "الآن" التي يستخدمها البعض في الخارج والداخل "فيها استخفاف بنا وبقيمنا وتقاليدنا."

وقال شفيق، في مؤتمر صحفي عقده الخميس: "بدأنا عملية الحوار والتفاهم، والحوار يعني أنني لن أتمسك برأيي إلى ما لا نهاية، بل الجلوس على الطاولة بنية التفاوض، وإن لم أحقق كل طلباتي، فلا يجب أن أوقف المفاوضات."

ودعا شفيق إلى عدم الدخول في أجواء الحوار "بسقف مقفل،" وقال إن أحدا "لا يمكن له القطع بعدم وجود مؤامرة فيما يجري، ولكن حتى لو أن المؤامرة موجودة، فنحن نتحمل المسؤولية لأننا سمحنا لها بإحداث شرخ بيننا."

وأكد رئيس الحكومة المصرية عدم وجود خوف على الوضع المعيشي حالياً، ولكنه اعتبر أن استمرار الأمر لأيام قد يؤثر على البلاد.

ولفت إلى الحجم الضخم "للدمار الذي ستعاني منه مصر طويلاً."

كما أكد أن التحقيقات الرامية إلى التدقيق في الخلل الأمني ستحاسب الوزير السابق المسؤول عن الأمن، إذا أظهر التحقيق مسؤوليته.

وعلق شفيق على الدعوات المتواصلة لإقالة الرئيس المصري، وعلى خطوات نشر الفوضى وفتح السجون، قائلاً: "أخذنا الكتالوج التونسي وطبقناه بمصر، والخارج يريد ذلك، ونحن نريد أن نأخذ من الموضوع ما يتناسب مع الوضع، ونلفظ ما لا نتناسب."

وتطرق شفيق إلى المواجهات التي جرت بين موالين للرئيس مبارك ومعارضين له في ميدان  التحرير، وقال: "بعد خطاب الرئيس (مبارك) الذي أوضح فيه رؤيته للقرارات المستقبلية ونيته بعدم ترشيح نفسه، كان للخطاب رد فعل استشعرنا مردوده الإنساني بكل منزل بالدولة، وكان هناك تعاطف مع ما جرى، واندفع الناس في الشوارع في مسيرات."

وتابع: "كانت المسيرات تنطلق بشكل حضاري وفق أكبر الديمقراطيات في العالم، فالكل في موقعه بشكل مشرف، وكنا نفخر بما يجري لأنه مشرف."

وأضاف: "ولكن عند الظهيرة حصل ما لم يكن بالحسبان، إذ تقدمت مجموعات لا يمكن لي حتى الآن تخيل كيفية دخولها ووصولها إلى المكان، وما إذا كان قد رتب لها أم خرجت بشكل تلقائي."

وتابع: "هذه المجموعة دخلت وحصل احتكاك، وهو أمر طبيعي، لكن كان هناك الكثير من الشباب وحماسهم متدفق، وحصلت اشتباكات وتصاعدت الأمور، ويبدو أنهم كانوا يحملون وسائل للضرب، مثل الخناجر، وقد أدت الدماء لإذكاء الفتنة، وهذا منظر سيظل يبكي قلوب المصريين لفترة طويلة جداً، لم يكن في الحسبان أن يصور ميدان التحرير وكأننا في معركة حربية، وخلاصة الأمر أن الموضوع أدى لليلة دامية وجرح عميق بين الجانبين.

وأكد شفيق قائلا: "أتعهد أمامكم بأن الموضوع لن يمر، وأحد بنود التكليف هو التحقيق بموضوع غياب الأمن، هذا التحقيق سيتم وبمنتهى الدقة، لكشف المأساة والمهزلة التي جرت أمس ( الأربعاء) لكشف الموضوع ما إذا كان مخططاً، ومن يقف خلفه، ومن قد يكون قد خطط له، وسيلقى المسؤول عقابه العلني."

وأضاف: "وقد اعتذرت في كل القنوات بصفتي الرجل الذي يقدر المسؤولية."