CNN CNN

حماة: الجيش السوري ينتشر وحملة اعتقالات في المدينة

الأحد، 31 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
انتشار الجيش السوري في حماة وحملة اعتقالات للناشطين
انتشار الجيش السوري في حماة وحملة اعتقالات للناشطين

حماة، سوريا (CNN) -- بدأ المئات من العناصر الأمنية السورية حملات دهم للمنازل في ضواحي مدينة حماة واعتقلت العشرات منهم مع فجر الاثنين، وفقاً لما ذكره ناشط معارض ومنظمة حقوقية، ونقل التلفزيون السوري الرسمي أن الجيش انتشر روتينيا في المدينة بهدف حفظ الأمن فيما ذكر تقرير صحفي حكومي أن مثيري "الشغب في حماة حاولوا اقتحام مبنى شعبة التجنيد وتخريبه فتصدى الحراس لهم."

وقال عضو لجان التنسيق في حماة، عمر حبال، إن السكان الغاضبين اندفعوا للشوارع وبدأوا بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن السورية واستمرت الاشتباكات بين الجانبين عدة ساعات.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن قوات الأمن اعتقلت ما بين 25 و30 ناشا قبل أن يخرج السكان إلى الشوارع ويردون على قوات الأمن

يشار إلى أن مدينة حماة شهدت في "جمعة ارحل" تظاهرة هي الأضخم للمعارضة السورية، حيث شارك فيها ما يقرب من نصف مليون متظاهر، ولم تشهد أي عمليات إطلاق رصاص أو اشتباكات مع القوات الأمنية السورية التي كانت قد انسحبت منها، وعلى الأثر، أقال الرئيس السوري بشار الأسد محافظ المدنية.

وكانت صفحات للمعارضين السوريين على الإنترنت فد أفادت بأن عناصر "الامن والشبيحة" انتشروا في مدينة حماة، وحول مبنى الحزب في منطقة الحاضر وكانوا مسلحين بعتاد كامل.

ونقلت صفحة أحرار مدينة حماة على الفيسبوك أنه تم "إغلاق طرق رئيسية في مدينة حماة مثل الدباغة والحاضر والعلمين والمرابط، مع تواجد أمني كثيف، وعناصر أمنية بجعب وسلاح كامل."

وحذرت الصفحة من أن "الوضع خطير"، مشيرة إلى "أنباء غير مؤكدة عن اعتقالات في منطقة جامع السرجاوي، وكل ذلك من أجل المسيرة المؤيدة التي سيجبر فيها جميع الموظفين على الخروج "، محذرة من "امكانية تفجر للوضع في مدينة حماة."

وفي خبر آخر قالت الصفحة إن "النظام قام بإعادة توزيع عدد كبير من رجال الأمن والشبيحة على مباني الحكومة في مدينة حماة بعد إقالة المحافظ وذلك في كل من مبنى الحزب - ومديرية المالية - مبنى قيادة الشرطة - السكن الجامعي - المطار الحربي - مقر امن الدولة والأمن العسكري والسياسي - وعلى الدوارات ومداخل المدينة."

وبثت الصفحة لقطات فيديو لحافلة تقوم بإنزال عناصر الأمن والشبيحة في مبنى مديرية المالية، حيث يتواجد في المديرية طابق كامل تابع لأجهزة الأمن بحسب تصريح أحد الموظفين في المديرية.

وفيما نقل ونقل التلفزيون السوري أن انتشار الجيش في حماة هو إجراء روتيني لحفظ الأمن، فيما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن مثيري الشغب بحماة حاولوا اقتحام مبنى شعبة التجنيد وتخريبه فتصدى الحراس لهم.

وقالت الوكالة إن "عدداً من مثيري الشغب في محافظة حماة أقدم الاثنين على محاولة اقتحام مبنى شعبة التجنيد في المدينة بهدف تخريبه وتدمير محتوياته.. وذكر مراسل 'سانا' في المحافظة أن حراس المبنى تصدوا لمثيري الشغب ومنعوهم من اقتحام المبنى وتخريبه.

وبحسب الوكالة أن مجموعات "هاجمت الشاحنة التي تنقل المطبوعات والصحف إلى محافظات حماة وإدلب وحلب واعتدت على السائق وسرقت حمولة السيارة. "

ونقلت أيضاَ أن "مجموعات تخريبية في حماة قامت صباح اليوم (الاثنين) بقطع طرق في المحافظة بواسطة الحجارة وإشعال الإطارات إضافة للتعرض للمواطنين ورميهم بالحجارة لمنعهم من الدخول إلى المدينة."

وتابعت "ناسا" أن قائد شرطة المحافظة قال لمراسلها "إن قوات حفظ الأمن والنظام عملت على إعادة الأمن والاستقرار للأماكن التي توجد بها المجموعات التخريبية."