CNN CNN

سوريا: 5 قتلى باللاذقية الثلاثاء وإخلاء مخيم الرمل

الخميس ، 15 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
فلسطينيون في رام الله يتظاهرون ضد الأسد
فلسطينيون في رام الله يتظاهرون ضد الأسد

دمشق، سوريا (CNN) -- قال شاهد عيان، وأحد السكان في اللاذقية، إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا، الثلاثاء، في الهجوم الذي تشنه القوات السورية على المدينة، مشيرا إلى إخلاء جزء كبير من مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين.

وقد نفت الحكومة السورية بشدة تقارير فرار 5 آلاف فلسطيني من المخيم إثر تعرضه لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن، التي تواصل تصعيد حملاتها العسكرية لسحق احتجاجات مناوئة للنظام، أوقعت 15 قتيلاً بأنحاء مختلفة من سوريا، الاثنين.

كما فند النظام السوري تقارير تعرض المدينة الساحلية لهجوم بحري، على لسان مصدر عسكري مسؤول، قال إن ما نقلته بعض القنوات الفضائية "التحريضية" حول قيام زورق بحري بقصف "حي الرمل" باللاذقية، محض أكاذيب و"عار عن الصحة جملة وتفصيلا"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، سانا.

إلا أن حركة معارضة قالت إن "مأساة (حي الرمل) لم تتوقف منذ البارحة (الاثنين)"، كما جاء في بيان صدر، الثلاثاء، عن "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي شبكة من النشطاء المعارضين للنظام.

وأفادت المجموعة بأن 15 شخصاً قتلوا، الاثنين، في حملة القمع الدموية التي تشنها قوات الأمن السوري بأنحاء مختلفة من البلاد، لترتفع حصيلة القتلى منذ اندلاع احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات ورحيل الأسد عن السلطة منذ خمسة أشهر، إلى 2545 قتيلاً، 391 منهم من العناصر الأمنية والبقية من المدنيين.

ويحمل نظام دمشق مسؤولية العنف وسقوط القتلى بين الجانبين على "جماعات إرهابية مسلحة."

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الاثنين، إن عائلة معتقل لدى السلطات تسلمت جثته التي بدت عليها آثار التعذيب، وهي عاشر حالة وفاة جراء التعذيب، منذ بدء شهر رمضان، على حد قول المنظمة.

كما أشارت إلى احتجاز 700 شخص ألقي القبض عليهم بحملات اعتقال عشوائية منذ بداية الشهر الجاري.

ونظراً للقيود التي يضعها النظام السوري لدخول وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية الأحداث، فأن CNN لا يمكنها التأكد بشكل منفصل من مزاعم أي من الطرفين، الحكومة أو المعارضة.

وفي الأثناء، قال ناطق باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، إن قوات الأمن السوري طالبت بعض اللاجئين الفلسطينيين المقيمين بمخيم الوكالة باللاذقية بالمغادرة، فيما فر البعض الآخر هرباً من العنف.

وقال كريستوفر غانيس، الناطق باسم "أونروا" لـCNN إنه تم الطلب من الحكومة السورية إتاحة المجال أمام الوكالة للدخول بشكل سريع لتقييم الأوضاع وما حلّ باللاجئين."

وقال غانيس: "في المخيم هناك حوالي عشرة آلاف لاجئ،، ونعلم أن حوالي النصف قد فروا بالفعل.. نحن لا نعلم إلى أين ذهبوا، ولا نعلم كم عدد الضحايا الذين أصيبوا بجروح، أو كم عدد القتلى."

وأفادت تقارير صادرة من عدة جهات بوقوع حالات وفاة وإصابات بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين، وذلك رغم أن رداءة وسائل الاتصال تجعل مسألة تأكيد العدد الحقيقي للوفيات والإصابات أمرا مستحيلا، وفق ما نقلت المنظمة الدولية.

ودانت الأونروا، في بيان لها، استخدام القوة ضد المدنيين، ودعت السلطات السورية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، استنادا للقانون الدولي ولضمان أمن كافة المدنيين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون.