CNN CNN

مطالب دولية بنقل السلطة بمصر "دون تأخير"

الجمعة، 04 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)
الاحتجاجات الشعبية تتواصل
الاحتجاجات الشعبية تتواصل

باريس، فرنسا (CNN) -- طالب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الأربعاء،  بانتقال سريع للسلطة في مصر، وذلك بعد تأكيد نظيره المصري، حسني مبارك، تمسكه بالسلطة حتى نهاية ولايته الرئاسية في سبتمبر/أيلول، رغم الدعوات المطالبة بسقوطه، ذات الدعوة التي أجمع عليها رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وكذلك التركي، رجب طيب أردوغان.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها ترفض دعوات أوروبية وامريكية بشأن ضرورة ان تبدأ عملية التحول في مصر، وقال بيان الوزراة الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن تلك الدعوات "مرفوضة وتهدف الى تأجيج الوضع الداخلي في مصر."

وكان ساركوزي جدد دعوته لعملية انتقال سريعة من أجل الاستجابة لرغبة التغيير والتجديد تحقيقاً لمطالب الشعب المصري.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه: "في أعقاب خطاب الرئيس مبارك يؤكد رئيس الجمهورية مجددا رغبته في أن يرى عملية انتقال محددة تبدأ دون تأخير."

ودعا ساركوزي كافة المسؤولين المصريين بذل أقصى الجهود حتى بلوغ تلك المرحلة الحاسمة دون عنف.

ويتسق موقف ساركوزي مع ما نقل عن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذي دعا مبارك للإنصات لشعبه وإيجاد حل ديمقراطي للأزمة، التي تعد الأخطر بمواجهة النظام منذ توليه السلطة قبل نحو ثلاثة عقود.

وحث أردوغان نظام المصري حسني مبارك على ''تلبية، بدون تردد، إرادة التغيير'' لدى شعبه.

وبدوره، شدد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، على أن المرحلة الإنتقالية في مصر يجب أن تبدأ الآن، وأن تكون سريعة وذات مصداقية.

وهو الأمر الذي أكده الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فجر الأربعاء، على ضرورة أن تبدأ عملية التحول الديمقراطي السلس والمنظم في مصر الآن.

ورغم تحركات الرئيس المصري الأخيرة لإرضاء انتفاضة شعبية ضخمة تطالب بالديمقراطية وبتنحيه، إلا أن الاحتجاجات تتواصل منذ أكثر من أسبوع، حيث بلغت ذروتها، بمسيرة "مليونية"، الثلاثاء.

وطرحت الاحتجاجات الشعبية الأخيرة تساؤلات بشأن خليفة الرئيس الذي أطلق عليه لقب "آخر فراعنة مصر" والذي لم يظهر جليا حتى اللحظة، عن نيته في التنازل عن الحكم.

والثلاثاء، أعلن مبارك أنه لم يكن ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، غير أنه لم يتنحى، وأعلن أنه سيبقى في السلطة إلى حين تنظيم تلك الانتخابات، كما لم يعلن عن عدم إمكانية ترشح ابنه جمال كما أفادت تسريبات سابقة.

واستبق مبارك إعلانه هذا بتعيين مدير المخابرات، عمر سليمان، نائباً له، وهو أول نائب للرئيس المصري منذ توليه السلطة عقب اغتيال الرئيس السابق، أنور السادات، عام 1981.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية، نشرها موقع "ويكيليكس"عن قلق متزايد لعدم وجود خطة لخلافة مبارك، والتخوف من توريث جمال، السلطة خلافاً لوالده، وذلك من خلال رسالة تعود لابريل/نيسان 2006 تقول إن "سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري هي المحفز الرئيسي لابنها جمال في خلافة والده"، إلا أن إمكانية حدوث ذلك تبدو صعبة لتدني شعبيته في الشارع المصري.