CNN CNN

مقتل 4 أفغان بزابل وجندي أمريكي يقر بقتل مدنيين

الجمعة، 26 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
الشرطة الأفغانية تحدثت عن ''تبادل لإطلاق النار.''
الشرطة الأفغانية تحدثت عن ''تبادل لإطلاق النار.''

كابول، أفغانستان (CNN) -- قُتل أربعة من الأفغان الجمعة، خلال مظاهرة مناهضة لوجود قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في البلاد والخسائر البشرية الناتجة عن العمليات العسكرية، وسقط القتلى خلال تبادل لإطلاق النار وسط الحشود، بينما أقر الجندي أدم وينفيلد أمام القضاء العسكري الأمريكي بدوره في قتل مدنيين ضمن "فرقة موت" شارك فيها مع زملاء له.

ووينفيلد هو واحد من بين 12 جندياً، يحاكم ستة منهم بتهم تشمل قتل مدنيين ومحاولة إخفاء آثار الجريمة لجعل الضحايا يبدون وكأنهم من المسلحين، بينما وجه القضاء إلى الستة الآخرين تهمة الضلوع بمحاولة التستر على جريمة.

وفي حال إدانته، يواجه وينفيلد عقوبة السجن لمدى الحياة.

يشار إلى أنه في مارس/آذار الماضي، أقر الجندي جيرمي مورلوك بذنبه في جريمة قتل ثلاثة من المدنيين الأفغان وترك أسلحة إلى جانب جثثهم للإيحاء بأنهم من المسلحين.

وقدم مورلوك شهادات مروعة عن الوضع الذي كانت عليه وحدته العسكرية التي خرجت عن طورها في أفغانستان، مشيراً إلى الإدمان على المخدرات وإعدام المدنيين الأفغان الذين كان يشار إليهم بـ"الهمج،" والتناوب على التقاط الصور إلى جانب الجثث.

تخفيض فترة الخدمة العسكرية في أفغانستان

أعلن الجيش الأمريكي الجمعة أنه قرر خفض فترة الخدمة في أفغانستان من سنة إلى تسعة، في خطوة يعتقد أنها ستساعد الجنود على مواجهة الآثار النفسية لدورات الخدمة الطويلة.

وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد تناقلت خلال السنوات الماضية الكثير من الدراسات التي تشير إلى الضغوطات النفسية التي يعانيها الجنود جراء البقاء في الجبهات البعيدة لأشهر طويلة، كما تحدث عن الجنرال بيتر شيريلي عن الموضوع في شهادته أمام الكونغرس حول القضية، مشيراً إلى أن هذه الأوضاع تفاقم من حالات الانتحار.

أربعة قتلى في مظاهرة مناهضة للناتو

وبالعودة إلى مقتل المتظاهرين الأفغان، فقد وقع الحادث في مدينة قلات، عاصمة ولاية زابل الجنوبية الحدودية، وقد أشارت المعلومات إلى وقوع إطلاق نار أدى لمقتل ثلاثة من المتظاهرين وأحد رجال الشرطة الأفغانية.

وقال قائد الشرطة المحلية في المدينة إن الحادث أدى أيضاً لجرح خمسة أشخاص، ولكنه لم يقدم معلومات توضح كيفية تطور المسيرة باتجاه عنفي، كما لم يشر إلى الأحداث التي أغضبت المحتجين ودفعتهم للخروج إلى الشارع.